عن هموم شعبك وعالمك متشاطرًا متغابشًا كيف تطنّشُ؟
لبّسوك أوسمة إفلاس البيروقراطيّين، وأنت مغشغشُ !
وكم من عبد، كدت تدوسه، ملتاح إلى الحرّية متعطّشُ
والخَنا مشرّش في ثنايا حنايا حياتنا طافش متعشعشُ
ويسلب حقَّ العاملين مبرغش من دخان حلقات المَيْسِر منغنشُ
ويجذل المنتفشون من الفتافيت متعسعسين، وفي غيّه يتفرفشُ
هو الأرستقراطيّ، مِن إفلاسه ثاملًا مائسًا فاقد الحرمة يحشّشُ
وفي مفاتيح سيّارة ليموزينِ عرقِ الكادحين يخشخشُ
ورويدًا يتكرّشُ، وفي زفّة العريس يرش العطور، يترشرشُ
ومرّ السّائل بديار السُّراة، فوعدوه، عندما يخضرّ المشمشُ
وثوب حاوي الموسِرين معصفَر مزركش مهفهف مكشكشُ
وعاج جائع على دار جاحظ العينين سمين باطش، وهو مهمّشُ
شاحت وجوههم عن إملاقه، وسَمْتُه في وعثائه يتغلبشُ
طَفَنْشَأٌ كنسَتْ عباءته شوارع الثلج، وسَبْحته لامعة تتخرخشُ
وقع غليون ذاك المتعربش على سُدّة الكبار في حديقة الباغين، يقشقشُ
والشُشْبَرَك أطيب الأكلات، وأنت تحت الزّمهرير بالملاهي معيّدًا ماجنًا تقحوشُ