آهٍ عليكِ يا حلب،في كلّ حدبٍ يلتهبْ
نارُ الحطَبْ
وتغورُ أبراجُ الكرامةِ"والرّجولةِ"والشّهامةِ والإباءْ
فوقَ رأسِ أبي لَهَبْ
...والطّفلُ يلهثُ صارخًا والجدُّ يصرخُ لاهثًا
ينخُو إلاهَ الكونِ كي يمحو قَضاءً إنكتبْ
ولا
أحــــــــدْ
في الكونِ
يُصغي للطّــــــلبْ!
آهٍ عليكِ يا حلبْ...شهباءُ كنتِ من بقايا العزّ من مجدِ العَرَبْ
والقلعةُ الغرّاءُ تعلو فوقَ سقفِ النّجمِ،تعلوها الشُّهُبْ
ورتابةُ الشّعرِ المُنمّقِ بالقوافي الغيد يشدو
بالقدود الفاخريّه،
...والتّاجُ من ماءِ الذَّهبْ
آهٍ عليكِ يا حلبْ،أرضُ الكرامةِ والإباءْ
ونخوةِ المجدِ الأبيّه
...وحبِّ لـــــــيلى العـــــــــــــامـــــــــريّه
اليومَ كلّكِ تُقصَفينَ وترزحينْ
من براميلِ"الإبادةِ"...
تُرسِلُها
قــــــصورُ
العنجهيّه
..."والطّائرُ"الرّوسيُّ قد يقصِفُكِ.... بقنبلةٍ صليّه
....فهو لم يُبقِ إلى الودِّ..."ببطنِ الغدرِ"صاروخًا
ولا حتّى........شظيّه!!!!
...فسفورُ-حقدٍ فوقَ تاريخٍ عريقٍ
انســـــــــــــكــــــــــــــــــبْ
والشّعبُ في أعلى ميادينِ "المُمانعةِ"انصَلَبْ!!!
آهٍ عليكِ يا حلبْ...ويردّدُ الأيتامُ والأمواتُ، كذلكَ والأسواقُ
والأبراجُ والأدراجُ مع صوتِ التّشَرُّدِ و"الرّحيلِ"،
جباهُ- يعلوها التّعَبْ وعيون- يعميها الغضبْ...
يردّدونَ ويندبون:
"آهٍ مِلّي انكتبْ،سطرينْ فيهم عَجَبْ
...السّطرِ الأوّلْ كِلّو نار،بُعدي عنّكْ يا دارْ
والسّطرِ الثّاني مَرارْ
...محرومْ شوفةْ حلَبْ
أنـــــــــــا محـــــــــرومْ
شـــــــــــــــوفةْ
حَــــــــــــلبْ!!!"
آهٍ عليك يا حلبْ،فإلى متى سيظَلُّ يعلوكِ الجّرَبْ
وإلى متى سيظلُّ هذا السّوسُ ينخرُ...في الخشَبْ؟!
...من"ظالِمٍ" أضحى زعيمًا.......فاغتصبْ
...أو"ناقِمٍ"أو"حاقدٍ"يحرقْ بقايا.....شهامةٍ،
...يحرقْ-ولا يدري الأربْ!!
....لا تقلقي بل اعلمي،
"من لم يُجرجرْ في بدايةِ عمرهِ سُعُفًا
هزيلًا من قَصَبْ
...هيهاتِ أن يسحب،
بآخرَ عمرهِ،جسرًا ثقيلًا
..........مــــــــــــــن خَشـــــــــــــــــبْ!!"
هيّا اعلمي،معشوقةَ القلبِ،حلبْ:
هذا مصيرُ عُروبةٍ مظلومةٍ مأفونةٍ مهزومةٍ حتّى العَصَبْ
ما همُّها إلّا التّبّجُّحُ والخُطَبْ...ستظلّ تنهشُ في حنايا قلبها
مِـــــــــن دونَ أنْ تـــــــــــــــــــــدري السّــــــــــــــــبَبْ!!!!
منْ دونَ أنْ تـــــــــــــــــــــــــدري السّــــــــــــــــــــــببْ!!!!