كانت ليله احلى ليله في منتصفها ودع الكفارسه سنة عبرت ليستقبلوا عاما جديدا مملوءا بالامال والتمنيات في جميع الميادين والاصعده فالترقبات كثيره والدعوات عديده تنتظر ان تتحقق .
عاشت كفرياسيف ليلتها ليلة راس السنه والنور يسطع في جميع البيوت المزدانه باشجار الميلاد والاضواء الملونه لتجسد وتؤكد ذلك الفرح الذي يعيشه فردا فردا .
امتلات القاعات واماكن اللهو والسهر التي اخذت تعج بالقادمين اليها منذ الساعات الاولى لتلك الليله التي تمتاز عن جميع الليالي العاديه فكفرياسيف تعرف وتتقن كيف تصنع لياليها وسهراتها اذا ارادت ومتى ارادت .
قضى الكفارسه ليلتهم يشاركون ضيوفهم في قاعات بعلبك للافراح والداهود العامره بالليالي الملاح والترويقه التي ضمت بعض المناسبا ت بالليلة ذاتها وغرانادا ذات التاريخ الحافل باليالي الانس والسمر ولا ننسى اماكن السلطنه والاراجيل التي اصبحت في كل زاويه وحاره يقبل الشباب عليها طالبن المتعة والانبساط فتذكر البعض ليالي صويفية عمان والبعض الاخر ليالي بيروت وشارع الحمرا .
اما من تبقى من الاهالي وهم الاغلب فقد قضوا ليلتهم بجلسات عائليه داخل البيوت ضمت الاباء وربما الاجداد والابناء والاحفاذ فاجتمعت العائلات على البساط الاحمدي والفرح يملأ جميع القلوب والماكولات الطيبه تملأ جميع البطون والكروش يساندها بعض المشروبات الروحيه والخمور التي تغنى بها شاعرنا الخالد ابو نواس ليزيل اللوم عنه وليكون الدواء هو الداء نفسه .
فرح الكفارسه ومن حقهم ان يفرحوا كما يفرح غيرهم بليلة من ليالي الانس ليس في فينا بل بكفرياسيف الحبيبه واهلها يفخرون بوحدتهم وانغماسهم بالالفة فلا فرق بين دين ودين فالكل في تلك الليله كانوا كفارسه.
وفق الله كفرياسيف وحفظ اهلها !!