د. عناد جابر عروس رؤايَ
تُطلّينَ شمسا على عتمِ قلبي
وفي الليلِ بدرًا سنيّ الضّياءْ
وتَهمينَ غيثا على قفرِ روحي
فتخضرّ روحي ويعلو النّماءْ
وإن جاش كربٌ وحزنٌ بقلبي
فذكرُكِ يسكُبُ فيه الصّفاءْ
وطيفُك ظلٌّ يرافقُ خطوي
ونبضَ الفؤادِ وهمسَ الرّجاءْ
وصوتُك حينَ يداعبُ سمعي
يُموسِقُ نبضي كعذبِ الغناءْ
يحاكي حديثُكِ شدوَ السّواقي
هفيفَ النسائمِ عندَ المساءْ
تعالي إليّ عروسَ رؤايَ
وضمّي حبيبا لقلبكِ جاءْ
تعالي نعانقْ طيوفَ الأماني
فتنساب فينا سيولَ انتشاءْ
كفانا اغترابا بعتم المنافي
وموتا بطيئا بسُمّ الجفاءْ
بعدنا وعشنا جنونَ التنائي
فهل سنعيشُ جنونَ اللقاءْ؟
هو العمرُ يمضي كلمحةِ عينٍ
فلا تدَعيهِ يضيعُ هباءْ
( من ديوانه الأخير "على بساط الرّوح"-2015)