مما لاشك فيه اننا نعيش في بلادنا في وضع ماّساوي في علاقة السلطة التنفيدية والعرب في بلادنا, وهي حالة ماّساوية من المعاناة والاضطهاد القومي الذي نعايشه في هذه الفترة ولاسيما في حالة الكراهية والعداء المستشري في هذه الديار.
لاشك ان هذه الحكومة بمكوناتها المعادية للعرب وبسياستها الخرقاء تؤجج الصراع بين مكونات القوميات التي تحيا في بلادنا.
لقد عانى العرب كثيرا ولكن هذه الأوقات هي ذروة الكراهية بين مكونات القاطنين في هذه الديار واظنني مصيب اذا قلت انه بإمكاننا ان نعيش بسلام لو أراد الجسم الاكثري والمسيطر والحاكم ان يبغي ذلك ولكن رؤية متمعنة للوضع القائم تقول عكس ذلك,
ان أعضاء الكنيست مثل ايمن عودة وزملائه في البرلمان الإسرائيلي اثبتوا مرارا وهذه المرة بشكل واضح ومميز انهم اهل لثقة الجمهور العريض من الأقلية العربية في بلادنا.
مما لفتني ان الجماهير العربية في فلسطين اثبتت هذه المرة اكثر من غيرها تضامنت مع إخوانهم البدو انهم يد واحدة
لايزايدون من كل الأحزاب والمشارب والفئات وانما يتضامنون في هذه القضية الملتهبة وهي قضية الأرض والمسكن
كما وردت على لسان مندوبينا في البرلمان وعبروا عن ذلك احسن واجمل تعبير لان هذه الفضية هي المحرقة لان الصراع الوجودي مكن اجلها وبسببها
لاشك ان وقوفنا معا وفي هذه القضية بالذات يصب في مصلحتنا العليا من اجل تحصيل حقوقنا وتسهم في تحسين ظروفنا الحياتية والقومية المستقبلية.
تحضرني أفكار جيدة عن مضمن التضامن والعيش المشترك, ولاشك ان هناك فصيل ولوقليل من شركطائنا في الوطن من الأصدقاء والتنورين من شركائنا اليهود الذين يتعاطفون معنا في القضايا الرئيسية كقضية الأرض والمسكن وغيرها.
من هذا المنطلق نحيي كل الشرفاء من كل الاطياف الذين لا يرهبون ان يقفوا مع إخوانهم في الإنسانية في القضايا المصيرية والملحة.
نشد على ايدي كل الشرفاء والمناضلين من اجل نصرة الحق ورفع شاّن العدالة الإنسانية, كما نلمل ان تنقشع هذه الغمامة السوداء من حياتنا من اجل نصرة الحق وهزيمة الباطل مهما طال وعظم
عزت فرح - كفرياسيف