كثيرا ما ابحر بمطالعاتي باذب الاديب والفيلسوف والفنان اللبناني العالمي جبران خليل جبران فامنحه الكثير من اوقات فراغي جاهدا في ان اتعلم منه العديد من العبر التي تحتاج للتفكير المعمق والتحليل لفهما فجبران هو جبران معلم النشء والاجيال .
وددت نقل تلك العبارات التي اقتبستها عن جبران لقراء المدار ليتلذذوا بقراءتها وتحليلها وتطبيقها على ما يدور بامتنا وبلدنا وربما بيوتنا ايضا .
قال الحكيم جبران :الويل لامة كثرت طوائفها وقل دينها وويل لامة تلبس مما لا تنسج وتأكل مما لاتزرع وتشرب مما لا تعصر .
وويل لامة تحسب السيد بطلا وترى الفاتح المذل رحيما ولامة لاترفع صوتها الا اذا مشت بجنازة ولا تفخر الا بالخراب ولا ثثور وعنقها بين السيف والنطع .
ويل لامة سائسها ثعلب وفيلسوفها مشعوذ وفنها من الترقيع والتقليد تستقبل حاكمها بالتطبيل وتودعه بالصفير لتستقبل اخر بالتطبيل والتزمير زواليل لامة حكماؤها خرس من وقر السنين ورجالها الاشداء لايزالون في اقمطة السرير وقد تقسمت الى اجزاء وكل جزيء يحسب نفسه فيها امه " .
نعم هذه هي الامه التي تحدث عنها جبران بحسره دون ان ينجح بالهروب منها لانها امته وامتنا التي لا نستطيع نحن ايضا الهروب منها لاننا جميعا اصبحنا جزءا منها ننتقدها ونتعلق بها نحاول ان نحارب بعض مزاياها ولكننا نعود للسير في نفس التلم ولو كان اعوجا .
ادباؤنا في الماضي اجتهدوا وكتبوا من اجلنا واجل الاجيال القادمه عل كتاباتهم تصبح شعارا نرفعه ومنارة تهدينا لطريق الصلاح والتصحيح ولكنا تجاوزنا كل الحدود تقريبا وضربنا باقوالهم عرض الحائط فتنازلنا عن المفيد وتشبثنا بالرخيص المكتسب من عادات الاجانب الذين ليسوا منا فاصبحنا نتخبط في وضع مكانك عد مع العوده الى الوراء.
هل نحن بحاجه لجبران جديد يولد بيننا ام ننسى جبران واهل جبران وامثاله !!