أطبطب ودلَع - بقلم ألدكتور محمد حسن الشغري - كفر ياسيف
يروى أن النجمة اللبنانية نانسي عجرم تمضي أوقاتا رومانسية مع زوجها وبدلعه جدا وهذا يذَكرنا بما قامت به الشرطة عندما قامت قواتها باخلاء المستعمرين- المستوطنين في عمونا يومي الخميس والجمعة من ألاسبوع الماضي عندما وصل أفرادها مجردين من عتادهم وكل ما نستطيع أن نسميه عتادا على عكس ما فعلت عندما حضرت لهدم المنازل أل 11 في قلنسوة والبيوت في ام الحيران في النقب وحرفيش وأماكن أخرى في القرى العربية وعلى قرى وبلدات مستقبلا في عسفيا والمغار ويركا وأين لا في مختلف أرجاء ألوسط العربي لمساكن لمسلمين دروز ومسيحيين ،ليس عجبا ولا غرابة لأننا نحن أولاد البطة السوداء! ومواطنون من الدرجة؟ غير متساوي ألحقوق، بل فقط عندما نسدد رسوم الضرائب والتامين الوطني ولباقي المؤسسات (لا ندري ان كان من هؤلاء من هم من ألآراميين وبدو وشركس كما يفضلون هذه التسميات من أوساط حكومية وغيرها عندما يتشاطرون على الذين اضطروا الى بناء منزل متواضع على أرضه أرض ألآباء والاجداد أراض خاصة بهم وبملكيتهم ليؤي اليها هؤلاء ويضطرون لسبب عدم وجود مسطحات مصادق عليها للبناء من قبل وزارة الداخلية، وصدق زميلنا الدكتور أكرم حسون عضو الكنيست عندما صرَح وقال: لقد خصصوا ميزانية 136مليون شيكل للإسراع في المصادقة على الخرائط الهيكيلية في القرى والبلدات العربية والدرزية ونامل ان يتحقق ذلك!! وأن لا نشهد هدما مجددا، ،نأمل ذلك، لكن متى؟؟ الجواب عند جهينة الخبر اليقين!
اصابة24 شرطيا بغاز الكلور ألمحَرم واعتقال 13مستوطنا هل حدث أن المحتجين العرب ألقوا على الشرطة غاز الكلور؟ فلو تمَ ذلك لا نعرف أية تسميات كان نتنياهو رئيس الوزراء واردان سيسمي العربي؟ ووسائل اعلام قارنت " كيفية تعامل الشرطة ودخولها المستعمرة عمونا بدون سلاح وقبل نحو أسبوعين دخولهم الى ام الحيران بعملية عسكرية متكاملة أشبه ما تكون في دولتين متباعدتين وفي ظل نظامين سياسيين مختلفين وبوجود شرطتين" الوزير بينيت اليميني المتطرف قال:"بعد الخسارة المؤلمة لمستوطني عمونا" سيتم احتلال كامل الضفة الغربية لاحقا". لقد علَمتهم نانسي عجرم كيفية ألطبطبة والتدليع للمستعمرين - المستوطنين،مناظر عجيبة غريبة شاهدناها أثناء عملية ألاخلاء وخاصة ألمتحصنين في الكنيس والمقاومة الشديدة لافراد الشرطة والاعتداء على أفرادها والتسبب بنقل المصابين الى المشافي، سيمة كدمون في يديعوت" في أي مكان في العالم كانوا سيتعاملون بهذه المسامحة للذين اعتدوا على أفراد ألشرطة وضربهم بقضبان من الحديد؟! لكن في دولة كدولتنا حيث المستوطنون هم اسياد البلد وأن عملية ألاخلاء من أراض استولوا عليها تكلف 150 مليون شيكل وسيعوضون عنها بمستعمرة جديدة" وصحفي آخر كتب" هؤلاء وصمة عار وأن العنف الذي أبدوه وتصرفوا بموجبه هو مقلق جدا كيف يتم ذلك ؟؟
نحن ضد أي اعتداء وعنف من أي طرف كان ومع البناء بموجب القانون، لكن سهَلوا على من هم بحاجة الى مسكن أن يقيموه وأن يقوم رؤساء السلطات المحلية بالعمل السريع وتكثيف ألاتصالات مع الدوائر الرسمية والجهات التي تصادق على الخرائط الهيكيلية وتوسيع رقعة البناء، وأن يتم ذلك بأسرع ما يمكن وبالمساواة التامة بين جميع المواطنين في كل بلدة وقرية ومدينة والكَف عن توزيع الوعود وشراء الذمم لان ألانتخابات ليست على الأبواب،لكنها على رأس ألاولويات لكل من يفكر في خوضها! لان منتخبونا يفكرون منذ ألآن في ذلك ويصادقون بشكل عشوائي على شمل هذه القسيمة أو تلك ويماطلون في صرف أموال التعويضات للمواطن ولا يوجد أي سبب سوى "ألتسلط وإظهار القوة والعنف السلوكي الممنوع وألذي يؤدي الى ما لا تحمد عقباه وتحدث المشاكل ألاجتماعية ويطبطبون على كتف هذا أو ذاك ويدلَعون مثلهم كغيرهم كقول نانسي " ولحد ألآن تم تقديم 34 رئيس سلطة محلية للقضاء،صحيح أنه لم يتم مقاضاة رؤساء عرب سوى .....، لكن هذا لا يعني عدم وجود؟!ولو كنا نريد التفتيش كما يفعل الاعلاميون ألآخرون وبيدنا ألامكانيات لقمنا بذلك وسنفعل ذلك مستقبلا.
نتنياهو اجتمع مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي التي قالت له:حل الدولتين والمستعمرات لا تسهَل الموضوع، وأجابها أنه مع إحلال السلام في الشرق الأوسط وأهتم أن يسأل عن الوضع في سوريا! وليبرمان اتصل مع لافروف وزير الخارجية الروسي للتحدث عن السلام وأي سلام؟ رئيس وزراء السويد لا يريد أن يطبطب على بوتين،بل يريد التعاون معه،ووزيرة خارجيته مارجوت فالستروم استدعت كبير الدبلوماسيين ألامريكيين في مملكة السويد وأفهمته بان ما قام به الرئيس ألامريكي ترامب غير مقبول عليها وعلى حكومة ألحمر- ألخضر ولو أنه صلَح قراره فألسويد لا تطبطب ولا تدلَع أحدا وهي مع حل ألدولتين واحقاق حق الشعب العربي الفلسطيني في أن تكون له دولة وعاصمة وألانسحاب من المستعمرات وما احتل عام 1967 ولا توافق على أي احتلال لاي دولة وعليه قالت للرئيس بوتين :أنهم ضد احتلال القرم دون تدليع أو طبطبة بل بقرار واع وكذا لترامب ونأمل أن الطبطبة والتدليع يستمر عندما تقوم الشرطة بزيارة المجتمع العربي، ونؤكَد حقوقنا لا مساومة عليها ,ان قانون ألتسوية لن يمَر وانه كما قال ألصديق ألنائب زهير بهلول:خطير عنصري :ونحن نقول:حتى لو أن محكمة العدل العليا لن تتعامل معه بالطبطبة والتدليع، بل سترفضه،لكن اليمين المتطرف وهذه الحكومة التي تفتش مستقبلا عن حلول بديلة،لكنها غير إنسانية ستجد الوسائل والسبل لسياسة جديدة في إعادة إقامة المستعمرات على ألاراضي الفلسطينية الخاصة بشتى الطرق والوسائل وهي كثيرة.