هذا الاسبوع مررت بالقرب من مؤسسة الهستدروت في شفاعمرو وشاهدت اعمال صيانة واسعة في المكان والواقع ظننت بان جيران المؤسسة يقومون بترميم بيوتهم وعندما سالت افادني سعيد شلح بان ميزانية رصدت من قيادة الهستدروت لترتيب هذه المؤسسة، بعد سنوات طويلة من الاهمال والواقع رأيت من واجبي ان اخط واخصص موقفي الاسبوعي هذه المرة لهذه المؤسسة التي كانت في الواقع هي الحكومة الاولى للدولة بل هي المؤسسة التي حركت كل شيء قبل قيامها وبعدها وامسكت بعصب الاقتصاد سنوات طويلة، حتى جاء حاييم رامون احد رجالات حزب العمل وقسم ظهر هذه المؤسسة الكبيرة، عبر محاولاته ادخال التجديدات عليها وبالعودة إلى هستدروت شفاعمرو فقد تسلم قيادتها المرحوم خليل مشيعل وجعل منها مؤسسة توازي مؤسسة البلدية بخدماتها القانونية والتنظيمية والطبية من خلال إدخال صندوق المرضى "كلاليت"، وكان حسيب عبود حامل لواء الدفاع عن حقوق العمال في أماكن عملهم ورافق المئات منهم لأروقة المحاكم واعاد الحقوق للمظلومين الذين ظلموا في اماكن عملهم ووقعوا بين مخالب رؤوس الاموال والمؤسسات الظالمة والحقيقة وفي هذه السطور نحاول تسليط الضوء على مؤسسة هامة في شفاعمرو كأي مؤسسة خدماتية أو جماهيرية فتحت ابوابها لشريحة الكادحين والعمال وخدمتهم متسلحة بالأنظمة والقوانين التي جاءت لحماية الضعفاء. حسيب عبود جارنا وابن حارتنا وبلدنا اضاء هذا الأسبوع شمعة الـ 66 نقول لك ولكل عاملي هذه المؤسسة الهامة نتمنى ان تبقوا صوت العامل والكادح والمظلوم وصوت من رفض سماع وجع موظف اصر البعض على استضعافه وقتل معنوياته وهو على قيد الحياة.

الف وردة على صدرك، يا ابا وسام حسيب عبود.

زايد خنيفس