حكي السرايا - بقلم ألدكتور محمد حسن الشغري – كفرياسيف
عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أمريكا في الأسبوع الماضي بعد أن التقى الرئيس الامريكي المنتخب الجديد رونالد ترامب واجتمع معه وتحادثا حول عدة مواضيع هامة وهامة جدا ومنها ايران وبرامجها النووية والاتفاق الذي وقع مع الرئيس السابق براك أوباما والعلاقات مع الرئيس الجديد ومرحلة ترامب والسلام في المنطقة وبين إسرائيل والفلسطينيين ومواضيع أخرى لم ترشح عنها معلومات،لكن تبين ان ترامب قال لنتنياهو ما ترجمته: ضع حدا للاستيطان والمستوطنات- والمستوطنين،اضبط ذلك ولا تترك الحبل على الغارب، اكبح وغير ذلك من الترجمة للكلمة التي قالها ترامب بالانجليزية(ريسترين) وقال له أيضا:أنه مهتم جدا بالسلام بين إسرائيل والفلسطينيين والسلام في المنطقة- السلام في الشرق الأوسط وأنه سيعمل ويبذل الجهود لذلك وبالنسبة له المهم إحلال السلام بدولة واحدة أو بدولتين وهو المبدأ الذي بحوزة نتنياهو منذ خطابه في جامعة بار- ايلان واستعماله لحل الدولتين،لا يكفي أن ترى أمريكا بإسرائيل حليفة وتخصص لها الملياردات من الدولارات والمساعدات في التسلح بالطائرات مختلفة الأسماء والتي لا يوجد لها مثيل،بحيث الإبقاء على التفوق العسكري .
ترامب غير متفق مع وسائل الاعلام وعندنا من هالحبق شكلات!! وسالوه :بعد انتخابك تفاقمت ظواهر العنف واللاسامية والكراهية لليهود والغرباء لماذا؟ لم يجب على سؤال الصحفي وهو يهودي امريكي،بل أشار بيده اليه واسكته،والكذبة عن تفجير في السويد من قبل داعش(من المعلوم أن العلاقات بين مملكة السويد وامريكا مش ولا بدَ بسبب التصريحات المعادية للمهاجرين في أمريكا والغرباء والمرسوم الذي أصدره بمنع دخول مواطنين من 7دول عربية- فيها اغلبية مسلمة الى أمريكا" منها:ايران،الصومال،ليبيا على سبيل ألمثال وتَم استدعاء شخصية كبيرة في السفارة الامريكية في السويد وابلغته وزيرة الخارجية مارغوت فالستروت بموقف حكومة السويد ورئيسها ستيفان لوفين المعارض لقرار ترامب وانه يجب الكف عن مثل هذه القرارات وتحقيق مبدأ المساواة للجميع،واليوم طلبت السويد من أمريكا شرح لتفوهات رئيسها وحتى ألآن يوك!!!المحكمة أرجأت تنفيذ القرار لكنه مستمر في التفتيش عن وسائل وطرق أخرى لينفَذ ما في رأسه والمظاهرات مستمرة ليس فقط في أمريكا بل في فرنسا وبريطانيا وألمانيا واسبانيا وفي عدد آخر من الدول المعارضة لسياسة ترامب المميزة بحق بني البشر بمقتضى اللون واللغة والعنصر والقومية والدين ألخ وهنالك من يعتقد بانه سيمَل من التعامل بهذه الطريقة واستمرارية مناطحة وسائل الاعلام وجمعيات حقوق الانسان،لكننا لا ندري كيف سيتعامل مع اصدقاءه العرب في السعودية ودول الخليج والذين لا يحركون ساكنا ولماذا؟..
ما ان عاد نتنياهو الى البلاد حتى عاد ادراجه الى سنغافوره وفي ما بعد الى استراليا،ورئيس الوزراء السنغافوري قال لنتنياهو:أنا مع حل الدولتين وهو ألامثل وبالطبع في استراليا سيسمع نفس التصريحات واحقاق حقوق الشعب العربي الفلسطيني وانه لا توجد أي دولة في العالم سوى انتم تقبلون باحتلال أراض للغير والاستيلاء عليها وبناء المستعمرات- المستوطنات والاحتفاظ بها الى الابد،بالطبع لم يكن يتوقع ذلك من سنغافوره ولا نعرف لماذا؟ ووعده لسكان مستعمرة عمونا ببناء مستعمرة أخرى لهم بديلة لن يتحقق على أرض الواقع وأن طلب ترامب سيستجاب بالنسبة للاستيطان وسوف يتشاور معه وبعدها !! لكن هذا لن يبقي المستوطنين مكتوفي الايدي أو إيجاد أية فرصة للتفاهم مع الفلسطينيين واحقاق حقوقهم المشروعة بإقامة دولة فلسطين الى جانب دولة إسرائيل وعاصمتها القدس الشرقية واخلاء جميع المستعمرات التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية وحل مشكلة اللاجئين حلا عادلا وجميع المشاكل والقضايا التي سيتفق عليها بالتراضي والوفاق كما نقول نحن المتخصصون في التفاوض وفضَ المنازعات والخلافات بالحسنى والرضى والتفاهم(المحكمون والموفقون).
نتنياهو سيعود من جولته الى سنغافوره وأستراليا دون أية نتائج واليمين في حكومته من متطرف عنصري الى متطرف لن يسمح له ولن يبقي له أية فرصة للتفاهم حول حل الدولتين وزعيم المعارضة هرتسوغ لن يسعفه على الرغم من الكشف عن المؤتمر السرَي الذي كشف النقاب عنه بمبادرة وزير الخارجية الأمريكي السابق كيري وبمشاركة الرئيس المصري السيسي والملك عبدالله الثاني ملك ألاردن ونتنياهو في العقبه وأن هرتسوغ كان على استعداد للدخول في حكومة وحدة وطنية من أجل البلد إسرائيل والتوصل الى الحلول مع الفلسطينيين،لكن نتنياهو"هرب" في النهاية قال هرتسوغ لان ألائتلاف اليميني لن يسمح له بذلك وتفجَرت المفاوضات ولم يبقى منها أي شيء وتبخرت ألامال والتوقعات قال هرتسوغ،ونحن نقول:كفى اضاعة للوقت الحل بسيط دولتان لشعبين على حدود ال4من حزيران 1967والقدس عاصمة الى جانب دولة إسرائيل وتحويل كل المصروفات على التربية والتعليم والمسنين والصحة والرفاه والإسكان ونامل ان تتكلل مساعي النائب حسون بالنجاح وان يكون بيده وثيقة تؤكد التوقف عن الهدم في المجتمع العربي لمدة سنتين،عندها ربما تصادق وزارة الداخلية على الخرائط والمخططات وتوَسع مناطق النفوذ وتحل جميع المشاكل بما فيها عدم المساواة العنصرية والتمييز ضد الأقلية العربية الفلسطينية في هذه البلاد فالسلام هام للجميع.