اعتذار! بقلم أمين خير الدين
14/03/2017 - 10:04:36 am
كلّ صباح
قبل كلّ شي. أحييك يا أبي
وفي المساء قبل أن أغوص
في الظلام.
أحييكِ يا أمّاه،
وأعتذر.
لا تؤاخذيني يا أمّاه!
كنتُ طفلاّ
وكنتِ دُنيا ذلك الطفل.
وكنتِ
كلَّ شيء في دنياه.
كنتِ:
ألعابَه
أحلامّه
أيّامَه
مستقبله
كما كنتِ ماضيه
أنا مَدين لكَ يا ابي
أنا مَدينٌ لك ا أمّاه
وبعض الدَيْن
لا تبر ولا ذهبْ
أنا مَدين لكما بعُمري
بالصحّة
بالضحك
بالسهر
بالحُلم
بالأمل
لم أكن اعرف يا أماه
أن قلبكِ
كان ملعبا لطفولتي
كنتُ صغيرا
وكنتِ الكبيرة
قريبةٌ...
حتى لو كنتِ في السما
تنيرين عَتْمتي.
يطلّ أبي
فأراه يبتسم!
وأراك تنظرين إليه
وتبتسمين.
وحين أرى البسمة
في عيونِكُما
أعرف أنّ الله
لي يبتسم
20/3/2016
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير