امي
يا حضنا دافئا كدفء الشمس يا نبع الحنان الذي لا ينضب يا ربيع العطاء الذي لا يتوقف يا نهر المحبة المتدفق الذي لا يجف يا أيتها الشجرة المثمرة الدائمة الخضرة إن القلم ليعجز أن يسطر لك عبارات تسطيع ان تعبر لك عما أكنه لك من حب ووفاء وتقدير إن اللسان ليس بمقدوره أن يعبر لك عما يختلج في جنبات القلب نحوك من وجد وشوق ومحبة فما من تضحية في الكون تعادل تضحياتك وما من حنان في الدنيا يوازي حنانك وما من حب في العالم يداني حبك يا أغلى الحبايب فمهما تلبدت غيوم الهموم في سمائي ..فإنها لا ترعبني ولا تخيفني ... لأنك أنت الشمس التي تتوارى من خلفها والتي ستنير طريقي وتبدد كل هذه الغيوم ومهما اشتد البرد والصقيع وكسى الجليد أيامي ... فانا لا اكترث ولا ابالي لأنك أنت الشمس التي ستشرق غدا لتغمرني بدفئها وتذيب ذلك الصقيع والجليد ... أمي يا ملاكي ويا حارسي الأمين... ويا بوابة الدعاء المفتوحة نحو ابواب السماء أمي يا أعظم وأحلى كلمة نطقت وتنطق وستنطق بها الشفاه.. أمي يا اعذب كلمة يرددها الوجود.. امي يا كلمة حفرت حروفها من نور فوق صفحات قلبي وعلى جدران ذاكرتي- فلتسمحي لي أن أقدم لك باقة ورد عطرة في يوم عيدك ..رغم أنني اعرف ان كل الورود في الوجود لا تصلح أن تكون هدية لك –لأن عطرك يفوق عطرها لأنك أكبر وأعظم مما في هذا الوجود! فتقبلي مني يا أمي عبارة نابعة من القلب الى القلب لأقول لك: كل عام وانت بخير يا شمسي الأبدية