سِحرُ آلعُيونِ
هَل هذا نورٌ بثَغرِها أم لؤلؤٌ لامِعٌ بفيها
كَوكَبَةٌ مِن كواكب آلدَّيجورِ أو عِقدٌ بجيدها العاجيِّ يُحلِّيها
وشعرُها كلَيلٍ أرخى سُدولهُ على أكتافٍ عاجِيَّةٍ يُدَفِّيها
وعُنُقُ غزالةٍ عَلا وسَما ومن آلأنفَةِ تاهَ تيها
سَحَرَتني عُيُونُها فرَكَعْتُ ساجِداً وبحُسنِ وَجناتِها آياتٌ أُصَلِّيها
إلتفتَت يميناً ويساراً وآحتارَت وأنا أستجدي قلبها وأُناديها
حَدَّقتْ بيَ وبسمةٌ تُراوِدُها فجاملتُها بغمزةٍ وصِرتُ أغويها
ذبَّلَت عيناها فذُبتُ بسحرِها ومُعاناةُ آلعاشقِ آلصَبِّ أُعانيها
إنتعشتُ من صَدمَتي وصحوتُ إنطلق لساني وصِرتُ أُناجيها
أُبسمِلُ وأقرأُ سُورةَ آلفاتحةِ أُطيِّبُ خاطِرها أسايرُها وأُجاريها
أُغازلُها بأرقِّ آلكلامِ وأعذبهِ وأنظُمُ شِعراً بوصفِها وأُسمِّيها
أُعبِّرُ عن صِدقِ مشاعِري أموتُ بها وبروحي أفديها
ذابَت وذُبتُ وآلشِّفاهُ تجاذبَت وطلبتُ بلغةِ آلعُيُونِ أياديها
بِعالي آلصَّوتِ صاحَت أقبلُ فخِلتُها عروساً وأنا أُجلِّيها
نعيشُ حياةَ عِشقٍ وحُبٍّ وأُحقِّقُ لها كُلَّ أمانيها
تغدو حياتُنا سَعدٌ ورَغدٌ وبيا وردَتي آلحسناءَ أُكنِّيها
صارَت تُطعِمَني لوزاً وجوزاً وصِرتُ من ماءِ آلكوثرِ أسقيها
غَدا شِعري لها وحدها وأُلحِّنُ لها قصائداً تُغنِّيها
صَبَّت جَمَّ إهتِمامَها برضاي وما عادَت مُلهِيات آلكَونِ تُلهيها
وكُلُّ خَلَجاتِ ومَوجاتِ فُؤادِها حُجُرات قلبي صارَت مَراسيها
الأستاذ طلال غانم- المغار