الطريق واضح
هادي زاهر
أخي وحبيبي العزيز وجيه
سلامٌ عليك من الله عزّ وجَل
سأبوح لك الآن.. بوح أخٍ لأخيه
بوح صدقٍ دون خوف أو وجلْ
فهل يرضيك ما نحن فيه
من التفرقة،
ومن عبثٍ في الجدلْ
فهل هذا يُحتَملْ !?
الطريق واضحٌ
وهو وما ترتئيه الأغلبيّة
والعدلُ فينا راسخٌ
وروح الحقِّ واضحة وجليّة
لماذا نبتعد ونحرف البوصلة
ونحن نعرف أين الطريق المُوصِلَة!
 وحيث يكون الأهلُ والبلدْ
ينيخُ الحقُّ الحُمولة
ومردوده على البنتِ والولدْ
وعلى العزوة والحَمولة
لماذا نحجبُ ضوء الشمسٍ بغربالْ
ونرقص على السُلِّم ِ بالعتمة
والحقُّ يا صديقي لابدّ أن يُقالْ
ووحده الشيطان من يحاول كَتْمه
 وأنت تعرف نحن رجل.. رجالْ
والحقُّ في قلوبنا يرسمُ خَتّمه
وهل من أخلاقنا نتجاهله ونزدريه
وأنتَ فينا الأخُ الحبيبُ الوجيه
********************************
آن لكَ أن تنسى أصابع يديكَ
وأن تنسى قلمَ التوقيعْ
فهذا "المجمٌع" هو فقط لتجميع الأموالْ
فلا تجعل الشيخ والعجوز والرضيعْ
فلا تجعلهم يغضبون عليكَ
ومن أنتَ دون أهلكَ.. دون الجميعْ
كن كما أنجبتك البلاد وكن المِثالْ
كن السبّاق للخير واللقمة الحلالْ
هذا "المجمّع" سيصيب الأهلَ في مقتلْ
ومثلكَ يشتري ولا يبيعْ
ولا يكون عوناً للغاصبِ المُحتالْ
عدوة الحياة
كما " مجمّع المياة"
عدو الطبيعة وزهر الربيعْ
كن كما نحبّك أن تكونْ
كن يا صديقي كن سفين النجاة
ولا تُرهن مصيرنا لمصاصي الدماء
نحن ناسكَ الفقراء البسطاء
ولله قلبي عليك أيها الحبيب
بالرغم ما راح وجاء
فأنت القريب.. القريب
فإن أضعتنا حتماً أنت تضيعْ
والله المجيب
لا يُهملُ.. وإن أمهلْ فلا مناص
يا صديقي لا مناصْ
سيكون حتماً الخلاصْ
بضربة الله القاصمة
ونحن لا نريد لكَ هذا القصاص
***************************
ماذا تراكَ فاعلٌ يا أبا العميدْ
,في منصبٍ قديمه ُالجديدْ
عداوة الأهل وأبناء العشيرة
وإن هدّدوكَ بالإستقالة
اركله بالحذاء ركّلا
فلا تقول: أريد أن أكمل المسيرة
وأن أحقّقَ بين الناس العدالة
 وأن أشيد حديقةً وأزرع حقلا
وماذا أنتَ فاعلٌ وأبناء البلدْ
غاضبون عليكَ أشدُّ غضبْ
وماذا تفعل للبنتِ والولدْ
وهم يشيحون وجوههم عنكَ
كأنّك أبى لهب منهم قد اقتربْ
كلُّ شيءٍ فيك يتلاشى يضّمحلُ
وهم يزدادون عددْ
وواحدهم أصبحَ الآن كلُّ
 نصف قرن ستغرس الخناجر
في ظهورنا.. لولد الولد
او نشنق بعد أن الحبل
على أعناقنا مسد
او نحن نموت من كمدْ
فلاشيء يا صديقي
يعادِلْ رضا ومحبّة الناسْ
وكنْ السيّد الماجد العادلْ
فهذا رأس مالكَ الحقيقي
وهذا هو الأساس والنبراسْ
وابق بين الأهلِ مرفوع الرأسْ
وابق مثلما أنت
على الدوام يا صديقي
فلا عشتُ ولا عشتَ
إن لم نكنْ أخوة للأبدْ
وأشهدُ أن هذه الطريق..
طريقي ودونه سننتهي..
غريقٌ يبكي على غريق