أروي لك حكاية حبّنا، حبّنا الأزليّ المتبقي من قصّتنا. عندما أخذتني للرّقص تحت المطر، وأسمعتك أفضل الألحان والموسيقى على الأوتار، أنشدت لك اناشيد العشق، وقلت لك كلام الحبّ، والغزل، وهما رحيق لغة الحياة! رقصنا من غير أن نبالي لما يحدث حولنا؛ ولا إلى العصافير الّتي تسترق الأنظار إلينا! كنّا نتأمّل بعضنا البعض بسعادة، وعيوننا تتلألأ فرحانة! توقّف المطر، وظهر قوس القزح ذو الألوان الخلّابة. نعم، هذا هو الشّعور، شعورنا بأنّ الزّمان هو زماننا، كما هو زمان نوّار اللّوز! فقد صنعنا صالة رقص خاصّة بنا، صالة من الرّياحين. تزلّجنا على طيف قوس القزح، ومِسنا على أجمل الألحان! تشابكت أيدينا طوال الوقت. تنزّهنا، وتبسّمنا! أذكر أنّني تصرّفت بتسرّع بسبب تضوّع الأزهار حولنا! قطفت لك الورود الحمراء؛ لأطلب، ولأعرض عليك مسيرة الحياة. حينها، تفاجأت عند سماع جوابك! ولكنّ سعادتنا آخذة بالاكتمال حتّى هذا اليوم! وأفقت من نومي على رائحة قهوة أمّي المهيّلة بمحبّتها!