فِلِسطينُ داري
فلسطينُ داري ونُورُ نَهاري يا حَسرَتي عَلَيها تُعاني وتئِنُّ
أرى آلكِلابَ تَنهَشُ لحمَها أكادُ أفقِدُ عَقلي وأجِنُّ
أرْكَعُ وبتِبْرِ تُرابِها أتضمَّخُ أتنشَّقُ هَواها وإليها أَحِنُّ
فِلسطينُ تصرُخُ والجُرحُ نزَّافٌ وجَرَسُ آلإنذارِ بآلخطرِ يَرِنُّ
فقَدنا أرضَنَا وتُرابَ جدِّنا وصارَ آلقَصْرُ آلمُنيفُ قُنُّ
تآمروا عَلينا وآلعرَبُ تقَاعَسَت دَعونا للحربِ فَلِمَ لَم نَشِنُّ؟!
يا لَيتَ يَعُودُ مَجْدُ عَهدِنا نارُنا لهَبٌ وبِدِلالِنا آلبُنُّ
لِفِلسطينَ تاريخٌ عتيقٌ عريقٌ وعلى صفحَةِ جبينِها نُقِشَ آلفَنُّ
يا أهلي ويا عِزوَتي ها قَدْ جَفَّ نَبعُنا وَجاعَت آلسِنُّ
أتوقُ إلى أيَّامٍ خَلتْ رقَصَ بِها آلخُلخالُ وآلذهَبُ يَرِنُّ
وآلقُدسُ عاصِمَتي وعَلمي خَفَّاقٌ تصخَبُ بآلحياةِ ولا تكِنُّ
بعَزمِ آلرِّجالِ يُسَطَّرُ آلتاريخُ وترخَصُ آلأرواحُ وبها لا نضِنُّ
ألأقصى وآلصخرةُ والقِيامةُ قُلوبُنا وألقُدسُ مَنارَةٌ وللعرَبِ حِصْنُ
مَن أصَرَّ على حَقّهِ إسترَدَّهُ وقَد صَرِعَت آلنَّمرودَ حشرةٌ تطِنُّ
إجعلوا مِنَ الحجرِ قُنبُلَةً وعاشَ آلحجَرُ آلذي بالمِقلاعِ يزنُّ
لو عاشَ آلجبانُ يعيشُ ذليلاً ومَن ذادَ عن وطَنٍ لا يَمِنُّ
ستبعَثُ فِلسطينُ كما آلفادي تبتسِمُ آلشِّفاهُ وتضحَك آلسِنُّ
سنُعيدُ مَجدَ آلعُروبةِ حَتماً إمتطوا آلجِيادَ كَي شعبَنا يطمئِنُّ
الشاعر طلال غانم -المغار