وردة وحجر - هدى أمون/دير الأسد-الجليل
--------------
ستدخل بسبي وراء القضبان الحديديّة، تهزّها بيدك، وتصيح مدّعيًا البراءة! ولكنّي لن أصدّق ذلك! إذا أقنعت القضاة والحكّام، فلن تقنعني. لتستفد من أسلوب الخداع؛ لأنّه خاصّتك، ولتخدع جميع الناس الّذين تعرفهم، ومن هم في داخل صالة المحكمة، وكذلك زملاءك في السّجن، ولكنّك لن تتمكّن من خداعي في هذه المرّة. أخبرك سرّا بيننا، إن كانت الحياة لعبة، فتلك هي قصصها، وإن كانت أيضا كتبًا، فالنّاس مواضيعها. وأنا قرأت كتبي بدقّة، وحصلت على دروسها! فمجرّد موضوع مثلك، لا يمكنه التغلّب على مكتبه. فأنت جزء من كتاب داخل مكتبتي، فإن تراكم جميع سكان الأرض؛ ليقنعوني ببراءتك، فلن أصدّق براءتك أبدًا! لقدت رميتني بالحجارة رغم إهدائي لك الورود! فهل تظنّ أنّ إقناعي سهل؟ وبعد الآن، فلتسرح داخل تلك القضبان، فمن سيهتمّ بأمرك، لكنّني أحزن عليك!
-----------------
جمال
***
نمت واستيقظت في يوم ما، وإذ بي أصادق شخصًا ما، يجعلني أعيش في حبّ وسعادة وسلام. يرسم ضحكتي في كلّ مكان، يلوّن حياتي بأجمل الألوان. أنسان بعيد عن عيني، وما أقربه إلى قلبي! أسأل باستغراب عن الّذي يدور، وما سرّ السّعادة الّتي أشعر بها. وإذ بقلبي يخفق بشدة؛ ليعطيني الجواب، وهو أنت، اهتمامك وحبك.
أشعر بفرح، لا يوصف عندما أتحدّث معك، فانت مفتاح سعادتي، زهور بستاني، وطيور جنتي.
فأدعو ربّي أن تبقى إلى جانبي وبقربي، لا أعلم إن كان نوعا من الأنانيّة، ولكنّني لا أستطيع الابتعاد عنك... فيا ربّ، أدم لي صديقي، فالعيش في أفضل حال في حبّ، سعادة ودلال، فهو سلطان الطّيبة والجمال!
-------------