شموع محرابي معالي مصاروة
31/05/2017 - 03:31:32 pm
شموع محرابي
نَهَدَ طيفكَ عن دربي
لملم اعتذاراتكَ
قُل كفى لأنفاسك
ألم نفترق؟!
في الوقت الذي رحلتَ
مع رياحِ تشرين
باتت هناكَ بالأفق
ذكراكَ وبريقِ عينيكَ
ألا زالت المقل حزينة؟!
لم الكلمُ يا سيّدي
شدّكَ الرحيلُ
صافحتَ المستحيل
تناسيتَ تنهيدتي
ولا زلتَ تئنّ من وجعِ البعاد؟!
تركتني بلحظةٍ
تَراجعْ لحظات
فقلبي عنيدٌ
أزقةُ ذاكرتي ضيقةٌ
لا تتّسعُ إلا لقهوتي وأملي الآتي
تربةُ بوحي لم تعد صالحةً
لدمعكَ الخريفي
كنتَ خدعةً يا دُنياي
فلا تطلب الغفران
جسور الودّ بترت أطرافها
كيف اتكئ على نبضٍ مكسور؟
انتشلتُ يقيني من حبّي
صرت امرأةً أسكنُ المدى
بريقُ شموعي يتدلّى في محرابي
كشمسِ الغروبِ إذ تكاسر ضوءها
فلا تعُد
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير