شِعْري
ما إعتمَرْتُ قُبَّعةَ سَاحِرٍ ولا أخْفَتْ حَقيقتي آلبراقيـــــعُ
أنتَقي أحلى الكَلامِ وأنظُمُهُ وكُلُّ ما أنتَقيهِ بَدِيــــعُ
أختارُ مِن كُلِّ رَوضٍ وردةً أهَبُها مجَّاناً ولا أبيـــعُ
ينطلِقُ لِسانُهُ ويصيرُ شاعِراً لو شَمَّ عبيرَها آلطِّفْلُ آلرَّضيعُ
مُفرَداتي رُقَعٌ مِن زَهرِ آلفراديسِ وشِعري قَلعَتي وَحِصنيَ آلمنيعُ
أُنقِّحُ شِعْرِي مِن شَوائبِهِ وأُلائِمُ آلقوافي فلا أضيــعُ
أعيشُ آلحاضِرَ وأرصُدُ آلغَيبَ وأقولُ ها قَد حَلَّ آلرَّبيـــعُ
أُقلِّبُ قامُوسي بينَ آلألِفِ وآلياءِ وأقولُ يا لَيتَ شِعري يَشيــــعُ
أُناجي ربِّي وأستجدي كَرَمَهُ وآللهُ لِمَن يَستَجديهِ سَمِيـــعُ
كَلامي ناعِمٌ كآلحريرِ آلوَثيرِ وبدِفىءِ لِساني يَذوبُ آلصَّقيعُ
يا لَيتَ سَجَعَت كَلِماتي فَيْرُوزُ ويا لَيتَ غَنَّاها وَدِيــعُ
أُغَرْبِلُ مُفرَداتي وأنتَقي آلأروَعَ وما للزيوانِ بِدِيني شَفيـــعُ
ولَو لُحِّنَت وصارَت أغانٍ رقصَ على لَحْنِ مَعانيها آلمُذيعُ
أمدَحُ برِيشَتي وَحِبري صادِقٌ وَمِن هِجائي لا يَنجو آلخليعُ
يَحتَدُّ لِساني بنُصرةِ مظلومٍ وصاحِب آلحَقِّ سَيْفي يُطيعُ
أسَفي على مَن يُطيــــعُ كما يُطيعُ آلكَرّاز آلقطيــعُ
الشاعر طلال غانم - المغار