بيت ألطاعة – بقلم ألدكتور محمد حسن ألشغري -  كفرياسيف
05/07/2017 - 01:55:09 pm

هذا المصطلح وهذه التسمية قد يجيدها رجال القانون المتخصصين في قوانين ألاحوال الشخصية او الذين يلمون في قوانين أخرى ذات صلة بالموضوع  أو من هؤلاء الذين يعملون في اصلاح ذات البين بين الزوجين المتخاصمين والذين هم على شفى اصلاح او تفاهم وحلَ المعضل،لان الديانات تحبذ الإصلاح والتفاهم وفضَ المنازعات بطرق مغايرة ان استطاعوا ذلك،بان يبعثوا بمحكَم أو حكم من طرف الزوج وآخر من طرف الزوجة في مسعى للتوصل الى وفاق واتفاق وعودة المياه الى مجاريها وسابق عهدها.

هكذا ظنَ ترامب الرئيس الأمريكي عندما اختلق الخلاف ما بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر وقطع العلاقات الدبلوماسية معها ومعها دول الامارات وجمهورية مصر العربية وليبيا واليمن وموريتانيا وجزر القمر وربما يكون الحبل على الجرَار،هذه اللعبة من تدبير أمريكا ومن يسير بركبها من الدول في الشرق الأوسط ومن غير الشرق الأوسط،أمريكا تدعَي وتقول بان قطر ترعى جماعات متطرفة ومنظمات إرهابية وعلى أراضيها العديد العديد من  الأسماء  والشخصيات ذات صلة بالإرهاب  وباعمال القتل وهي تغذيهم وتمولهم،يا سلام اليوم اكتشفت أمريكا ماتدعيه وتقوله؟ أم ان ما وراء ألاكمة ما وراؤها؟؟!! أسماء المنظمات والشخصيات التي تدعَي أمريكا انها إرهابية أو تدعم الإرهاب كانت وما زالت في قطر بموجب وبحسب ما تدعيه أمريكا!!هل حماس وجدت اليوم؟ أو حزب الله أو القرضاوي وغيرهم وغيرهم من ألاسماء؟ الجواب لا ولا كبيرة،اذن لماذا الحديث عنهم ازداد حاليا؟لا بد أن لترامب اهداف واهداف مبيتة، نحن لا نقول بان النظام في قطر سوبرديموقراطي أو حتى يعتبر او يسمى ديموقراطيا أو قريبا من ذلك،لكن بين هذا وذاك البعد كبير وكبير جدا،ونستغرب أن ترامب الذي له قاعدة عسكرية هامة وكبيرة ومنها تنطلق القوات الامريكية لضرب الدول التي لا تسير في ركبها ومن هذه القاعدة انطلقت القوات الامريكية التي غزت العراق ودول أخرى وكل ذلك لمصلحتها ولمصالحها فقط بهدف الاستمرار في السيطرة على هذه الدول خاصة اقتصاديا وسياسيا!                                                                                          

دولة الكويت حاولت التوسط وحلَ الخلاف لان الخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية بحق قطر ومواطنيها الذين يتواجدون في هذه الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية  معها أمر غريب ومستهجن، لقد حاولت تركيا  التوسط  ودول أوروبية وغيرها من اصلاح ذات البين ما بين الطرفين المتنازعين، هل تصَدق أمريكا بان قطر ستغلق مكاتب الجزيرة وتلفزيون الجزيرة في دولتها؟ الجواب لا ولا كبيرة،ماذا بالنسبة لقناة الجزيرة التي هي أمريكية أو لا!! وتبث باللغة الإنجليزية؟ هل تريدون كم الافواه والدوس على الاعلام والصحافة؟ ان رفض ترامب آل سعود للوساطة التركية والكويتية أمر غريب جدا كما أن الشروط التي قدمتها المملكة لقطر هي شروط تعجيزية، والقاعدة تقول: ان اردت أن"تطاع" فاطلب المستطاع، هل بإمكان قطر تلبية هذه المطالب التعجيزية؟ ثم من أسس وقواعد التوسط والوساط والوسيط يجب ان يعطي كل طرف حرية التحرك والتفكير في قبول شروط الوساطة، 17 بندا وهل بإمكان قطر طرد القرضاوي  من أراضيها؟حتى لو كان في أمريكا سيكون من الصعب طرده دون ان تكون هنالك "هزة"،صحيح اننا لسنا من أنصاره ولا من انصارغيره من الذين يصفونهم بالمتطرفين والذين هم بعيدون كثيرا عن الرأي الحر والتفكير الديموقراطي المستقل وحرية المرأة وألانسان وحصوله على كافة حقوقه المدنية والسياسية، قطر تكفلت باثمان الكهرباء للفلسطينيين في قطاع غزة المستعمر والذي نسبة البطالة فيه عن %52 إضافة الى المآىسي والويلات التي يعاني منها القطاع نتيجة للحصار المستمر منذ أكثر من عشر سنوات! وكل المحاولات لفك هذا الحصار أو التخفيف عن الفلسطينيين باءت بالفشل،فما المانع أن تتكفل قطر بأسعار الكهرباء؟؟!كم قدَمت السعودية لهم من ألاموال والمساعدات؟ تركيا قدَمت وقطر ودول أوروبية قدَمت فماذا قدمت موريتانيا لتنضَم الى ركب الذين قطعوا العلاقات الدبلوماسية مع قطر وتضامنوا مع السعودية؟!!ترامب استطاع بهذه اللعبة توقيع صفقة بيع اسلحة   لقطر بأكثر من  12مليارد دولار،لعبة  اقتصادية  ومالية استفاد منها  ترامب  وامريكا والخاسر هو قطر لانها ليست بحاجة الى هذه الأسلحة فهي من ستحارب أو ستحمي نفسها من من؟! هذه هي الاعيب الاستعمار الأمريكي والذين يسيرون في ركبه  العمل على قهر الشعوب العربية ودكَ الاسافين بين الدول التي  ربما تقترب من الديموقراطية  ومساعدة الفلسطينيين في مسعى للضغط على إسرائيل والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية الى جانب دولة إسرائيل وتحقيق الحقوق والاماني.

لنعد الى بيت الطاعة التي  يريده ترامب  للدول العربية  والتي يريد أن تسير جميعها بركبه وبموجب اقتراحاته طاعة عمياء حتى الزوجة التي تعود الى حضن الزوجية والبيت الدافئ لايشترطون عليها الطاعة العمياء  لان ذلك ليس من الحلول،بل بالاعتدال عكس ترامب ،ويتوجب على الدول العربية ان لا تبقى لعبة في ايدي أمريكا التي تريد ان تدجَن سوريا وتحل محل روسيا الاتحادية  التي أوضحت لترامب:انتبه ولا تحاول الاقتراب من سوريا وضربها  بهدف السلاح  الكيماوي واستعماله  ضد المتمردين، نحن هنا قالت روسيا لترامب!

المسلمون في البلاد احتفلوا في 25من شهر حزيران ألاول من شهر شوال بأول  أيام  عيد الفطر المبارك اعاده الله علينا وعلى جميع خلقه في البلاد وفلسطين وسائر انحاء العالم بالخير واليمن والبركات وقد تحقق السلام العادل والشامل وحلتَ جميع  المشاكل واصبح للشعب العربي الفلسطيني دولة وكيان مثله مثل باقي دول العالم وتغيرت النظرة الى المواطنين العرب الفلسطينيين في هذه البلاد في وطنهم  وتوقف التمييز العنصري والاضطهاد القومي وعدم المساواة والنظرة باننا مواطنون  من الدرجة؟ غيرمتساويين في الحقوق مع اليهود فنحن سكان هذا الوطن والذي لا يوجد لنا وطن سواه،وكنا نتوقع أن يشير مازن  غنايم رئيس بلدية سخنين بهذه الأمور الى الوزير كحلون المرحب به والنائب الدكتور أكرم حسَون  بهدف تحقيق بعض الحقوق،وان يصرف المحتفلون امولا أقل مما صرفوه في هذا العيد السعيد على أنفسهم  والاهتمام بغيرهم ممن هم بحاجة فالعيد يمر لكن عمل الخير يبقى وكل عام والجميع بالف الف خير وقد توقفت جميع الاعمال العدائية وسادت المحبة وألاخوة والسلام.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق