بيت العنكبوت - بقلم محمد حسن الشغري – كفرياسيف
من المفروض ان يتوفر لكل انسان المسكن والملبس والمأكل وهذه الأمور الثلاثة رئيسية جدا، وان غياب أحدهم بلا شك سيغير من المعادلة الحياتية، لكن هذه الحكومة والحكومات التي سبقتها والتي ستليها لا يهمها الامر من هذا التوازن وهي تعتقد انه ان توفر أحدهم يكفي للعيش حتى لو كان هذا العيش على الهامش، وبنظرها ربما المأكل والملبس هي أمور شخصية جدا ونحن نقول لها: الحق معك هذه المرة شو رأيكم؟ وعلى الرغم من الغلاء الفاحش نسبيا ومقارنة مع عدة دول وخاصة تلك الدول التي هذه الحكومة"بتنخى بحالها فيهن"OECD تبقى متاخرة كثيرا عنهم وولا نريد أن نقول لها بانها تسير بموجب الرواية والتي لا تعجبني بالمرة:لورا يأولاد القرية!!!!!لورا:وبالامكان أخذ أية سلعة وحاجة وقارنوها مع سعرها هنا في البلاد وسعرها في الخارج كغم العنب متوسط الجودة يصل الى 35شيكل=8.75 يورو وكغم سمك نحو17.50 ش وكغم لحمة=35 ش والمجمد ب- 12 ش والبندورة=1.75 ش وعن أسعار الفواكه حدث ولا حرج وهي ذات مذاق لذيذ وفائق وماذا عن الملابس؟ أسعار تشتري لكل افراد العائلة بالف كرونه أي 250ش هذا ان تذَكرنا بان التعليم مجاني في أوروبا والمواطن حقا يخصم من راتبه الكثير،لكنه يحظى بخدمات صحية وتربية وتعليم حتى الانتهاء من الدراسات الجامعية ويحصل على منح ومساعدات وقروض طويلة الأمد تسدد بعد التخرج وبعدة سنين، والمكتبات عامرة بالمراجع والكتب والوسائل المساعدة الكثيرة والمساعدات في رياض الأطفال والحضانات وبيوت المسنين ومخصصات التقاعد و و...أمور كثيرة يجب أن لا ننساها.
ألآن دور المسكن،الدولة أي الحكومة هي التي تهتم بتوفير المنازل للمحتاجين ولمن يستحقون البيت،هنالك بيوت صغيرة بل صغيرة جدا للطلبة والازواج الشابة الصغا ر وهذه حرية شخصية،المهم يوجد من يهتم بتوفير المسكن لهم ولا يهمنا كيف؟! هذا لا يعني عدم وجود أزمات ونقص في المنازل والمساكن،لكن ليس بالامر الذي نواجهه في بلادنا ،وان كنتم لا تصدقون اسألوا هؤلاء الذين سكنوا في بيوت القادمين الجدد- ألمعبروت- في مدخل مدينة نهاريا،لأننا لا نريد إطالة الوقت لكي تتوصلوا الى الجواب الصحيح،واسالوا صالح شباتي من أشهر وأكبر الممثلين ألاسرائيليين عن : المعبروت:هنالك بيوت بقيت قائمة حتى يومنا هذا واليوم أصحاب رؤوس الأموال سيطروا ويسيطرون على هذه الأراضي ويخططون لبناء العمارات الشاهقة التي تدَر عليهم الملايين ويبقى"الفقراء" دون مأوى مناسب لامكانياتهم المادية ويزيدون الطين بلة بإضافة هؤلاء الى الذين بحاجة الى مأوى ومسكن مناسب يستطيعون تحمَل ثمنه.
لقد اطلق وزير المالية التصريحات ليل نهار وكثيرون صدقوا تصريحاته والتي هي مبنية على وعود الحكومة اليمينية التي يرئسها بنيامين نتانياهو وما أكثر هذه الوعود التي تطلقها هذه الحكومة للمواطن ومشكورة الجهود التي يبذلها صديقنا النائب ألاخ الدكتور أكرم حسون في تلطيف الأجواء وربما تحقيق شيء ما مهما كان بسيطا،لانهم يعدونه وهو يعد ألآخرين،وحبذا لو تحققت جميع المطالب والطلبات التي يبغي تحقيقها ليس فقط كنائب في الكنيست،بل لانه يتطلع الى تحقيق ما يعد به،والوزير كحلون يسانده،لكن أحيانا لا حياة لمن تنادي!!!وعندما يتحدثون عن المباني والمساكن والشقق فانهم دون أدنى أي شك لا يقصدون أي منَا من المجتمع العربي على الرغم من أننا ألاصليون ومنزرعون منغرسون كشجرة الزيتون التي لا يستطيع الدهر التغلب عليها او اقتلاعها،المئات ألمئات من السكان العرب الفلسطينيين بحاجة ماسة الى مسكن مناسب وبسعر مناسب أيضا،ولا يغرنكم هؤلاء الذين يشترون من آخرين في بعض القرى والذين يقيمون هذه المباني على قطعة ارض لا تزيد مساحتها عن 500-800م ويفتقرون الى ابسط المتطلبات موقف سيارة مثلا مناسب للذي اشترى أو للضيوف الذين سيقصدونه أو وجود روضة بالقرب أو مدرسة أو أية ساحة يلعب فيها وعليها هؤلاء الصغار،ويدفعون ما بين 950-مليون شيكل والله أعلم من اين وكيف استطاعوا تدبير هذا المبلغ؟؟!! فالقروض تختلف وليست هي نفسها بالمقدار والمبلغ الذي يحصل عليه اليهودي حتى كيفية تسديد هذه المبالغ،واليوم هنالك عدد من المتمولين العرب الذين يبنون دورا للبيع ,أخرى للايجار،لكن معظمها للبيع والله أعلم ما هي شروط البيع والخدمات التي تقدم لهؤلاء!؟ وهل يوجد من سيقومون بتقديم الخدمات للذين اشتروا هذه الشقة وهل تمت عملية التطويب أو نقل الملكية وهل الأرض التي أقيمت عليها هذه البناية مستوفية لجميع الشروط القانونية؟ وهل هنالك مسؤول عن المبنى؟ولجنة للسكان؟ وهل يلمون بجميع الشروط التي يتوجب على كل من اشترى معرفتها؟ وهل سيمتثلون لمنع الضجة والضوضاء للمجاورين ؟ وهل وهل؟؟الكثير الكثير من ألاسئلة،وماذا عن الشوارع والطرقات والمداخل؟نحن نتمنى لكل من اشترى أو يرغب في الشراء ان يفحص جميع هذه الأمور وغيرها ,هل الشقة تمليك أم ل -50-90سنة؟
هذه الأسئلة هدفها ان نضغط على الوزير كحلون وهذه الحكومة لنتساوى في الحصول على القروض والهبات أسوة بالمجتمع اليهودي ونفتح عيوننا وعدم استغلال حاجتنا الى المسكن وحل المشاكل"بالغرق" في الديون والتي سيكون من المستحيل تسديدها،اين الهبات الحكومية التي نسنحقها نحن كمواطنين؟!وعلى أعضاء الكنيست الذين يؤمنون بحقنا في المساواة التامة وعدم التمييز بحقنا وباحقاق حقوقنا المدنية وغيرها والتي نصت عليها جميع القوانين وليتذكر كل من يميَز ضدنا وبحقنا باننا مثلنا مثلهم بشر وعلى الغالب كلنا أولاد سته أشهر من لحم ودم ونمَت الى الإنسانية جميعنا لا فرق بين أي منَا عل الرغم من الدين القومية العنصر لون البشرة الانتماء العرقي واللغة والذي يقول ان له الحق في اقتناء شقة والعيش في تل – أبيب أو بئر السبع أو في أي مكان في هذه البلاد،له الحق الكامل في ذلك في أي مدينة أو بلدة عربية أو أي تجمع سكاني دون أي عائق.
أهلنا في النقب لهم كامل الحقوق في السكن وشراء أية شقة يريدونها ويسكنون في بيت مناسب وسكن ملائم لظروفهم وعاداتهم وتقاليدهم وعلى ارضهم في النقب،ومن المخجل ان تستمر تراكتورات الداخلية بهدم البيوت التي أقيمت على ارض الآباء والاجداد والادعاء بانها أراض ليست لهم!!يا سلام ومخجل ان تهدم العراقيب للمرة115!!؟أليس هؤلاء من بني البشر؟قليل من الحياء ياحكومة وعلى الجميع تكثيف جميع الجهود للحصول على حقوقنا كأقلية عربية في هذه البلاد.