سنة هجرية وعام جديد – بقلم الدكتور محمد حسن الشغري – كفرياسيف
23/09/2017 - 09:30:35 pm

سنة هجرية وعام جديد – بقلم الدكتور محمد حسن الشغري – كفرياسيف

استقبل المسلمون في بلادنا وفي العالمين العربي والإسلامي وسائر انحاء المعمورة يوم الخميس الحادي والعشرين من  شهر أ يلول للعام 2017 أول أيام رأس السنة الهجرية 1439 جعلها الله سنة سلام  مباركة وخير وبركة على جميع الناس والخلق بغض النظر عن الدين العقيدة الانتماء والعنصر ولون البشرة واللغة ومكان السكن أو اية اختلافات  أخرى بين بني اليشر،تاملنا الخير وأن تتغير ألاوضاع  لما هو أفضل في شتى المجالات والميادين ومنها الاجتماعية والصحية والتربية والتعليم والثقافة والمسكن والمأوى والبيئة والمعاملات الإنسانية والتسامح والأخلاق العالية واحقاق حق العباد وتحقيق السلام العادل والدائم بين الأمم والشعوب وفض النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني وأعلنت الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب دولة إسرائيل دولتان الواحدة الى جانب ألاخرى بحدود آمنة وتفاهم ومحبة وتسامح وتعاون لما فيه المصلحة العامة للشعبين ووضع حد للخلافات والاقتتال وسفك الدماء البريئة دون أية أسباب واصبح للفلسطينيين كيان ودولة مستقلة كغيرهم من دول وشعوب العالم،فلسطين الى جانب إسرائيل بحدود الخامس من حزيران لعام 1967.

كم هو حسن وجميل أن يحيي كل من رئيس الدولة ريفلين ونتنناهو الرئيس الفلسطيني محمود عباَس ويهنئونه بعيد رأس السنة الهجرية الجديدة1439 ويزورون عاصمة الدولة الفلسطينية القدس ويتناولون الطعام مثلما يفعل رؤوساء الدول! ونبدأ بصفحة جديدة من الالفة والتفاهم والتسامح ومحبة ألآخرين ونبذ الكراهية والعنصرية والتمييز بحق ألآخرين ويحصل كل  صاحب حق على حقه وتخلى المستعمرات – المستوطنات ويتم الانسحاب من جميع الأراضي المحتلة منذ  حزيران عام 1967
السنة الهجرية الجديدة فاتحة خير وأمل بان تتحقق الاماني للشعب العربي الفلسطيني ولغيره من باقي ألامم والشعوب الواقعة تحت وطأة ألاحتلال أو الاستعمار أو الاستعباد بطريقة أو بأخرى نعيش كباقي الأمم والشعوب بأمن وأمان وسلمَ وسلام،لقد هاجر المسلمون ألهجرة الأولى الى بلاد الحبشة تحاشيا لاذى كفار مكة وبعد سنوات ثلاث هاجر المسلمون من مكة المكرمة الى المدينة المنَورة حيث استقبل رسولنا الكريم محمد عليه السلام بالترحاب وحسن الضيافة من قبل أهل المدينة وبنى المسجد حيث رقدت ناقته وآخى بين المهاجرين والانصار من أهل المدينة وكتب الوثيقة الهامة والتي هي بمثابة دستور للمسلمين وحيث أن هذا متوفر في الكتب الدراسية فلن نعود عليه مجددا،بل نقول أن ألمؤآخاة بين الطرفين كانت من أهم هذه البنود،لقد صبر الرسول عليه السلام ألاذى والتعذيب في بيته ومكانه مكة المكرمة ليس هو لوحده،بل اتباعه من الذين اعتنقوا الإسلام وآمنوا بالرسالة النبوية وغنَي عن الذكر أنه حظي بدعم عمه أبو طالب الذي لم يجرؤ كفار مكة على الحاق ألاذى به في حياته وابتدأوا في ألاذى بعد وفاته .كان الخليفة ألاول أبو بكر الصديق الذي صدَق الرسالة ورافقه طوال تجواله وفي غار حراء،ثم كان لحمزة وعمرو بن الخطاب وعليَ وغيرهم من الذين ناصروه الفضل في نشر الدين الإسلامي وتعاليمه والتي من أهمها "أن الناس سواسية كأسنان المشط وليس لعربي على أعجمي فضلَ الا بالتقوى"وغير ذلك من ألاقوال وألاحاديث،المهم أننا من آدم وحواء كلنا وعليه لا ضرورة أو واجب أو سبب أو مسبب للتمييز والاضطهاد على أساس العرق أو الدين فكلنا من بني البشر خلقنا على أرض هذه المعمورة ويتوجب علينا العمل سويا لما فيه المصلحة العامة.

هذا الأسبوع عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها وتحدث فيها نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية والرئيس الأمريكي ترامب والذي أشار الى ضروروة حفظ ألامن والسلام وكان خطابه تهديدا لكوريا الشمالية التي "ان تعرَضت لنا فلن يكون أمامنا سوى خيار واحد تدميرها كليا"ووصفت وزيرة خارجية مملكة السويد مارغوت فالستروم خطابه بانه هجومي ويتنافى مع حقوق الانسان،ورئيس وزراءها ستيفان لوفين اعرب هو ألآخر عن امتعاظه من خطاب كهذا معربا عن رغبة واستعداد السويد للتوسط بين الدولتين والتوفيق بينهما،كما اعرب لوفين عن اسفه لمقتل الخبيرة السويدية والتي تعمل في الأمم المتحدة زايادا كاتالان والتي ساهمت في حفظ الامن والسلام والمساواة والعمل بالحلول السلمية وتحقيق ذلك وتحسين القوى الدافعة للصراع في العالم وأضاف لوفين نحن نسعى مع غيرنا لما فيه السلام والامن والحفاظ على حقوق كل الشعوب واحترامها،"ولا نريد التطرق الى ما قاله ترامب  وغيره من رؤوساء أو زعماء الدول لذين تحدثوا امام الجمعية العمومية ومنهم من يعتقد بان الحديث امامها غير مجد،لكن هل يتقبل ترامب وساطة السويد؟؟!!

ترامب اخبر نتنياهو على ذمة الراوي بانه"مصمم على إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وهو عاقد العزم على ذلك والله أعلم!؟ونحن نقول لكليهما المسألة بسيطة:انسحبوا من الأراضي التي احتليتموها في حزيران عام 1967وانسحبوا من المستوطنات التي اقمتموها منذ ذلك الحين واقروا واعملوا بموجب مبدأ"دولتان لشعبين" والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية والغربية عاصمة لدولة إسرائيل ولا تنسوا حلا مرضيا لقضية الللاجئين الذين طردوا وابعدوا من بيوتهم وقراهم وبلداتهم وبيوتهم وشردوا في الدول العربية وموجودون اليوم تقريبا في مختلف انحاء العالم ودولها،فان كان الطرف الإسرائيلي موافق،حلَت المشكلة واصبح للفلسطينيين دولة وعلم وكيان ونشيد وطني ألخ...أليس كذلك يا ترامب وعباس ونتنياهو حبذا لو تكن هذه السنة سنة فاتحة خير لاحلال السلام العادل.

فيما يتعلق بنا نحن المواطنون العرب الفلسطينيون فنحن قاربنا على مليون+800ألف مواطن ما زلنا نتعامل بسخرية وبعدم احترام وتمييز عنصري واتني وحقوقنا ما زالت مهضومة على الرغم من وجود أستاذ جامعي أوطبي أو باحث،لكن مدارسنا ما زالت مكانك عدَ على الرغم من التقدم الذي شهدناه ومشكورة جهود رجال التربية والتعليم كل في مجاله من أجل المصلحة العامة،لكن اين هي المباني المدرسية الشاهقة؟والغرف لكل هدف؟ والملاعب وبيوت الشبيبة والمراكز الجماهيرية والمكتبات العامة والمدرسية والصفية والوجبات اليومية ووو..ممرضة وطبيب واخصائي اجتماعي ونفسي ومعالج سيكوترابي وو..ومتى سيصل عدد طلاب الصف الى10؟أو15 كما هو في دول أوروبية؟ ويصلون الى المدارس بحافلات مجانا وكتبا مجانية والوظائف في المدرسة ومعلمون مؤهلون كل لموضوعه وعدم  الانتظار سنوات للحصول على وظيفة وأجر مقبول وبيئة تربوية وجميع مانحن بحاجة اليه،ولا ننسى الجامعة لنا ولغيرنا تدرَس باللغة العربية فنحن لا ينقصنا محاضرون وأساتذة الدولة تفخر بهم فما بالنا نحن؟!!وكل عام هجري وانتم جميعكم من مسلمين وجميع بني البشر بالف الف خير واملنا كبير في التغيير والوصول الى وفاق وعدم استهداف الفتاة والمراة كلما دقَ الكوز بالجرة.

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق