مَمشوقةُ آلطُّولِ مِثلُ نَخْلَةٍ مَا أجمَلَ وأَروَعَ قَدَّهَا
طَوَّقْتُ خَصْرَها آلنَّحيلِ بيُمنايَ وداعبتْ شِفاهي شِفاهَ ثَغرِهَا
أذبَلَت عَيناهَا شغفاً وصَبابةً وعَبَّرتْ عَمَّا يَجُولُ بِسِرِّهَا
كِلانا عَبَّرَ بلُغَةِ النهداتِ وأنا بيُسْرايَ أَسنِدُ ظَهْرَهَا
تَعانَقَتْ آلصُّدُورُ بعدَ لهفٍ وصارَتْ عَينِي تُناجِي عَيْنَهَا
وَغَدَتْ أوتارُ آلقُلوبِ تعزِفُ سِمْفونيةَ حُبٍّ لا مَثيلَ لهَا
صَارَ مُخِّي يَرْسِمُ صُوَراً ما مِن عاشِقٍ مَجَّهَا
وكأنَّ آلخَيالَ يُداعِبُني ويُغازِلُني يُراوِدُها سائلاً ويَطلُبُ وُدَّهَا
صَفَنَتْ هُنَيهَةً مثلُ غزالةً وحَبلٌ منَ آلوُدِّ شَدَّهَا
إرْتَجَفَتْ وتَشَنَّجَتْ عِشقاً وصَبابةً وإشاراتُ حُبٍّ تقرَعُ لُبَّها
لكِنَّها تَماسَكَت وشدَّتْ أَزرَها وما آلرِّيحُ آلعَاصِفُ هَزَّهَا
خَفَّفْتُ مِن رَوْعِ فُؤادِها وعُدْتُ أُلاطِفُ بأنامِلي خَدَّهَا
صَارَت خُدودُهَا وُرودٌ حُمْرٌ وكأنها جنائنٌ بمَوسِمِ قَطفِهَا
بِساعِدي آلأيمنِ طمئنتُ قلبَها وبسَاعِدي آلأَيْسَرِ طَوَّقتُ جيدَهَا
تَعَانَقنا علَى وَعدِ آللقاءِ بوُعودٍ مِن شِفاهٍ حُلوٌ شَهدُهَا
أنتَظِرُ وَعْدَهَا والصَّبرُ يؤازِرُني فيَا ليتَها تفِي وتَبِرُّ بِوَعدِهَا
شِعِر طلال غانم - المغار