قصيدة زجلية لشجرة الزيتون بقلم : أسماء طنوس , المكر
إسمِـك تَقَـدَّس بالإله رَبَّ العُلـى --------- إسمِك بِكُتْبِ الديـن تَمَجَّـد وعَـلا
غُصنِك رفع للكونِ راياتِ السـلام --------- لمّا حمامِ السِّلْـمِ رَفـرَف وعلَّـى
_________________
أَصْلِك مَتين وباقيِه رَمزَ العطـاء --------- يا مَنبعَ الخيـراتِ يا رمـز السخاء
انتِ مِثالُ الجـودِ عُنوانُ الكَـرَم --------- ومِن زَيتِكِ الأكلات من أشهى الغِذاء
_________________
انتِ القوِيّه الرّاسخه وعُمرِك طويل ---------- بين الشّجر في الكون ما مِثلِك مَثيل
فيـكِ المحبة والتـواضُع والغِنَـى ---------- وغَيرِك يا رَمزَ الخيـرِ ما إِلنا بَديل
__________________
انتِ دَوانا الشـافي من كُـلِّ العِلَل ---------- وانـتِ الغِذا والنـور وعنوانُ الأمل
حِضنِـك دَفـى جَمَّع إليـكِ قلوب ---------- وِكُلٌّ بِخيـمِة عِزِّكِ غُصنُـه حَمَـل
__________________
يا بهجةَ الأنظـارِ يا أَبهَـى صُوَر ---------- سُبحـانُه رَبّي السِّحـرِ كيف صَوَّر
جَمَّعْتِ فيـكِ الفَن ومعانـي الحياة ---------- وأصبَحْتِ حُلمَ الكونِ صار وِتْصَوَّر
__________________
بتِبقي في عِزِّك ناضرَه طولَ السِّنين ---------- وَعْدِك لإلنا عَالمَـدى باقـي أمين
بتِبقي لِنـا الأنوار بعتمـاتِ الظّلام ---------- وبتِبقى وَقت الجـوع مأكل المِسكين
__________________
بقلبِك محبة وعاطـفِه ما بتِنْوِصِف ---------- بتعطي غَني وفقير من قلبِك عَطِف
مِن نبعِك الفيّاض كُل قلب ارْتوَى ---------- بتِبقى الشبـاب الدّايِـم وما بيِنخِطِف
___________________