رماح يصوّبها - معين أبو عبيد
صان السّر والعهد
عمّ الحزن والأسى هذا الاسبوع الكرمل الشامخ، واكتسى بمئات العمائم البيضاء التي اتت لتشارك في وداع وتشييع طيب الذكر، المرحوم الشيخ سليمان منصور الذي لبّى نداء ربه هذا الاسبوع بعد صراع طويل من مرض مزمن.
بحكم العلاقة الشخصية، والنسب ووفاء للراحل الكريم ألقيت كلمة تأبينيه جاء فيها:
" المرحوم انضم الى قافلة المشايخ الاجلاء، الانقياء والاوفياء الذين رحلوا وتركوا بصمات واضحة واكيدة في بناء وخدمة المجتمع والدين لما تمتّع من صفات وخصال حميدة متعددة، فكان مُلمًا في امور الدين، صابرًا، متواضعًا، ديّانًا، دافئ اللسان امينًا على سره وعهده، صاحب الوجه البشوش والمسلك التوحيدي، له باع طويل في زرع الالفة والمحبة واصلاح ذات البين بين افراد المجتمع الواحد وشارك الناس في كافة مناسباتهم، انتخب سايسا لخلوة عسفيا لسنوات طويلة وشغل منصب مدير قسم الجباية في شركة الكهرباء قضاء حيفا، ونال على شهادات تقديرية تفانيه في العمل والّف كتاب قيم بعنوان "سيرة سيدنا الشيخ امين طريف"، سرد من خلاله ذكرياته وخواطر شخصية.
وقد أثني المشيعون على ما تقدم، سائلين العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته، الكرمل والطائفة المعروفية ستفتقدك يا صاحب القلب الواسع، يا من دافع عن الحق والحقيقة، الدين، الارض والعرض... نسأله تعالى أن يُلهم اهلك وذويك جميل الصّبر وحُسن العزاء.
رحمك الله واسكنك فسيح جنّاته