موارس كالاشاوس بقلم فواز حسين
01/11/2017 - 12:00:10 pm

كثيرة هي القصص والحكايا عن لسان الفلاحين ,أولئك اللذين يعملون بارضهم ,

يحرثون ويزرعون ,يقلمون ويحصدون ,

يعرقون ويحمدون ,يتشبثون بارضهم وعليها باقون .

نعم الأرض من الثالوث الغالي : الأرض , العرض والدين .منها خلقنا واليعا نعود ولو بعد حين .تعطنا الغذاء وتؤمن لنا العيش الرغيد والبقاء .

فما قيمة المرء بلا شفعة ارض ؟

وما طعم الحياة بلا زيتونة او دالية او شجرة تين ؟

واعود الا ما سمعتة من احدهم :

احب الأرض واحب العمل بها ,لا اكل ولا امل ...

حرثتها في الخريف ومن ثم بذرتها وحرثتها ثانية بعد المطر الأول .

وبعد حين زرتها واقتلعت بعض الحشائش الضارة واعطيتها من السماد ولم اوفر جهدا ,مثلي مثل أبناء ضيعتي المزارعين .

نعم كنا نتفاخر باعمالنا وجهودنا ونقول لبعضنا : سنرى ثمرة عملنا في الصيف وعلى البيادر .

نعم تمر الأيام ,مر فصل الشتاء وقدم فصل الربيع ضاحكا وتبشرنا خيرا ...

اللون الأخضر يتبدل باللون الأصفر وتبداء السنابل بالامتلاء وكلنا نتبشر خيرا .

وياتي موسم الحصاد ...

كل منا يحمل منجلة على كاهلة ,يسوق دابتة ويصل الى حقلة  .

وهنا تظهر خيبة الامل الكبرى :مارسة يبدو اصفرا وقمحة طويل ,لكن ستابلى فارغة ...

يتنقل في مارسة ويحاكي نفسة ...

اما موارس الجيران فهي وارفة ومحاصيلها مطمئنة .

يتنهد الفلاح من شدة المة ويتذكر اتعابة وشقاة  ,ولسانة ينطق بالكلمات التالية :

يا مارسي ..انا تعبت وعرقت عليك كثيرا وتاملت موسما نافعا ووافرا ...لكن النتيجة عكسية ...

لا باس فلا تستحي مني  ,استحي واخجل من جيرانك الموارس الاشاوس .

قالها بانة وقفل راجعا ادراجة الى البيت .نعم انها سنة محل علي ,والعوض بوجة اللة .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق