كنْ شامخًا لا تنحني،حتّى ولو ماتَ الأريجُ السّوسني
فالمرءُ إمّا في الفضاءِ محلّقًا
أو تحتَ عبءٍ مُنثني
فانظرْ لِ..."زهرِ الدّين"كيفَ اختارَ دربَ المجدِ،
مِقدامًا،جسورًا،رائدًا،مُتمكِّنِ!
هذي النّفوسُ العاصفه،في جوفنا،في خُلدنا،
في فكرنا وجنوننا وهُيامنا
مثلَ الرّياحِ تهزُّنا وكما الرّياشِ،تشيلكَ وتحُطّني
وإذا كفرتَ بصدقِها وبطَيشِها،
مثل الكلابِ تعضّكَ وتعُضّني
وكما الذّئابِ تخونكَ وتخونني...
فيا أخي،
لا تُمضِ عمرَكَ لائمًا للدّهرِ،للدّنيا،وغدر الوقتِ
أو للحظِّ،
بل،ناضلْ،بنفسكَ،واعتَنِ
فالعقلُ،عندَ العاقلينَ،وعندَ كلّ الهائمين مُليّنٌ للطّبعِ
والأهواءِ والأنواءِ كي لا تُفتَنِ...
فاسألْ،إذًا،ما معدني؟!
...لا تنسَ أنّكَ كنتَ يومًا كاذبًا ومُهاترًا
ورُبَّما،حاسِدًا أو سارقًا ومُنافقًا
وبكلّ أنواعِ الفضائلِ ناكثًا
...وحظيتَ أن تلبسْ ثيابَ مراوغٍ، مُتمسكِنِ!!
...عُدْ والتزمْ،أيا أخي،عُدْ والتَزِمْ بالصّدقِ
فهو مُنجّي كلَّ العابِثينْ ومُجيرُ كلَّ الفاسدينْ...
كي لا تعودَ إلى الثّرى
"مهزوم"
...مرفوعَ الجبينْ!!!