مساء يوم السبت أل-4 من شهر تشرين الثاني لعام 2017 احتشدت جماهير غفيرة تزيد عن 85الف انسان في ساحة رابين في تل- أبيب احياء لذكرى المرحوم يتسحاك رابين رابع رئيس وزراء إسرائيل ومن ابَرز الشخصيات الإسرائيلية والهامة ومن اهم متخذي القرارات االسياسية والعسكرية وغير ذلك،ولد في القدس في ألاول من شهر آذار من عام 1922 وبقي في عدة مناصب واغتيل على يد إرهابي يهودي في ألرابع من شهر تشرين ثاني لعام 1995 في تل – أبيب،تسلمَ منصب رئيس الوزراء عام 1974- 1977 وبعد ذلك بين الأعوام 1992-1995 – تشرين الثاني،ويذكر الدكتور ايلان بابيه مؤلف الكتاب المشهور"ألتطهير العرقي في فلسطين"ه أنه أحد مهندسي ومخططي ومنفذي عمليات ترحيل ألفلسطينيين التي نفذتها الحركة الصهيونية في فلسطين في عام النكبة سنة 1948 وشارك في محادثات الهدنة بين إسرائيل ومصر في رودوس في اليونان،أشغل منصب وزير العمل وفي 20 كانون ألاوللعام 1977 استقال من منصب رئيس الوزراء على خلفية هبوط طائرة أمريكية أرسلتها الولايات المتحدة الى البلاد وهبطت بعد غروب الشمس مما اثار غضب الأحزاب الدينية المشاركة في الائتلاف آنذاك،وفي 15من شهر حزيران لعام 1977 استقال رابين من منصبه بعد أن قام الصحفي دان مرجليت بالكشف عن أن امرأته ليئة تدير حسابا مصرفيا في أمريكا،وفي عام 1984 شكلت حكومة وحدة وطنية وتسلَم هو منصب رئيس وزراء وكانت انتفاضة وعندها جاء تصريحه"تكسير العظام للفلسطينيين"وتدور ألايام ويبقى رئيسا للوزراء ونصل الى أسلو واتفاقيات أسلو التي بموجبها اعترفت دولة إسرائيل بمنظمة ألتحرير الفلسطينية"فتح" واعترف الفلسطينيون بدولة إسرائيل وحصل تقدم في العلاقات الفلسطينية- ألاسرائيلية ومنحت للفلسطينيين سيطرة جزئية على قطاع غزة والضفة الغربية،وفي عام 1994 عقد اتفاق سلام مع ألمملكة ألاردنيه ألهاشمية وتغيرت ألاحوال وألاوضاع في البلاد الى الأفضل بالنسبة للجماهير العربية،لكن لا نستطيع القول بأن ألاوضاع تغيَرت كثيرا،لكن كان هنالك تغَير وتغيَر ملحوظ في العلاقات مع الحكومة والتي اعتمدت على أعضاء الكنيست العرب في الحصول على ألاغلبية البرلمانية،الامر ألذي أثار الغضب لدى اليمين المتطرف من ألاحزاب الصهيونية المشاركة في ألائتلاف الحكومي ولم يكن أي وزيرمن بين ألنواب العرب او نائب وزير مثلما هو أليوم!بل كان هنالك ائتلاف من 59عضو كنيست وكان رابين في معظم ألاحيان بحاجة الى ألصوت العربي ورفع يد أعضاء الكنيست العرب لتمرير القوانين في الكنيست،هذا ألاعتماد أثار حفيظتهم وزاد من حقدهم على رابين !وازدادت ألاصوات التي تنادي وتهدد وكتبت الشعارات أن"رابين خائن" ويستحق قرارالقتل وغيَروا من صوره وألبسوها شخصيات عنصرية وألبسوا رابين كوفية وعقال ومن يريد الاضطلاع على ذلك فسيكون من اليسير عليه ذلك وازدادت ألاجتماعات اليمينية المهددة باغتيال رابين"أنه يستحق ذلك" وغير ذلك من الشعارات والاجتماع في باحة صهيون في القدس باشتراك أعضاء كنيست من اليمين ومن غيرهم من الذين كانوا يكرهونه حتى الموت،والصحف التي نقلت وتداولت ما جرى وما حدث مليئة بالمقالات والكلمات الغريبة واستمرت هذه الحملات التحريضيةعلىه ابلرغم من تصريحاته بضرورة كسر عظام العرب،ولا ننسى أنه بعد أوسلو لم تتوقف العمليات ألانتحارية ألتي كان يقوم بها الفلسطينيون وتتسبب في قتل ألابرياء،لكن رابين مستمر في سياسته التي رسمها لنفسه بعد أن قررما قرر بالبدء في سياسة جديدة مبنية على التفائل وألامل في مستقبل افضل للفلسطينين والإسرائيليين مستقبل ألسلام وألامن والاستقرار والعيش الكريم مشيرا انه ليس"من الضروري أن نحب ألواحد ألآخر،بل نتفاهم ونتحاور ونحقق ما يمكن تحقيقه بلغة الحوار وليس بلغة النار"وهل استحق هو وشمعون بيريس والرئيس ألامريكي بيل كلنتون وألرئيس الفلسطيني ياسر عرفات جائزة نوبل للسلام؟ ربما استحقوا ذلك،وهل الذين منحت لهم أفضل منهم؟؟!!يكفينا ما نعرفه وما لا نعرفه،وهل غيره أفضل منه؟ ألجواب لا ولا كبيرة،لم يكن يتصور هو أو أي يهودي آخر بأن رابين سيصفى على يد يهودي!!؟لكن هذا ما حصل لقد أراد يجئال عمير تصفية رابين لانه وصل الى نهاية المطاف والحافة ويستحق "حكم الإعدام!! يا سلام هذا نتيجة التحريض والدَس التي استمرت لحقبة من ألزمن من قبل محرضين يهود من اليمين المتطرف والعنصري الذين يرون بالمواطنين العرب وهم الاصليون "انهم مواطنون ليسوا بمواطنين ولا بأي درجة وهذه الأرض والبلاد لهم دون غيرهم لانها كانت ارضا بلا بشر وهم أي اليهود أتوا واستوطنوها!(على الرغم من وجود يهود فلسطينيين عرب كغيرهم من الفلسطينيين هم ونحن الاصليون)وفي الرابع من هذا ألشهر شهر تشرين الثاني حلت مناسبة وعد بلفور والتي وعد فيه اليهود بان يكون لهم"وطنا قوميا"وماذا عن ألذين هم أصليون يا بلفور؟؟ ورئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي وألتي يزورها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بهذه المناسبة أعربت عن قلقها ليس من ألوعد ونتائجه،بل من أىستمرار بناء المستعمرات – ألمستوطنات في الأراضي الفلسطبينية المحتلة وعدم التوصل الى سلام وتحقيق مبدا حل الدولتين إسرائيل وفلسطين وذكرت للضيف ذلك،لكن طبل عند اطرش!!وجرت تظاهرات منددة بالوعد المشؤوم لانه حرم شعبا من تحقيق أمانيه بان تكون له دولة كباقي شعوب ألارض وأنهم يستحقون دولة تلك ألتي لم تنفَّذ حتى يومنا هذ وهذا أمر مستغرب جدا،جرت تظاهرات في العاصمة البريطانية لندن وغيرها وعلى ذمة وسائل ألاعلام عدد المشاركين هذا العام كان اقل من العام الماضي،ولنفترض جدلا ذلك،ما هو الشئ غير المحمود؟هل أن هذا العدد لا يكفي للتظاهر؟أم ماذا؟ كانت تظاهرات منددة بهذا الوعد،كيف بإمكان آخرأن يعطي للغير ما لا يملك هو؟وحيث أن بريطانيا دولة استعمار ومحتلة للعديد من الأوطان وألاماكن ففي نظر من أعطى وقرر ونفذَ هو المسئ وشعبه وجكومته وكل من ايَد ذلك في حينه،وهل هذا الوعد مقابل ما أعطاه وايزمن؟ العرب في سبات ونائمون ولا حول ولا قوة لهم والمستعمر التركي كان مشاركا ألالمان في الحرب العالمية الأولى مع دول المحور وخسر الحرب واستطاع بلفور ألانجليزي من تنفيذ وعده على ألرغم من التظاهرات التي جرت وتجري وستجري في كل عام،والمطلوب تحقيق الشطر الثاني وهواقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967،دولة الى جانب دولة إسرائيل لها كيان كأي دولة من دول العالم،وأن تتغيرَ السياسة العنصرية والتمييز وعدم المساواة للمواطنين العرب الفلسطينيين في هذه الديار وان تتسابق كل حكومة على إرضاء المواطن العربي ولنتذكر بأن نصف الكوب المملوء أفضل من الفارغ وهل كانت سياسة رابين ونحن أدرى بها أفضل مما نمربه ؟،وألآن بعد ان وعد نتنياهو بتغيير الوضع ننتظر ونتذكر ما قاله ابن المرحوم رابين:والدي كان رئيس حكومة للجميع ولم يبادر الى سَن قوانين كتلك التي تسَن أليوم ونتنياهو وعد يوبال بانه سيكون للجميع ونحن ننتظر لنتحقق من ذلك وان غدا لناظره قريب،رحم الله رابين وخسئ الآخرون ولا ندري كم من ألشخصيات شارك في هذه التظاهرة احياء لذكرى رابين من الجمهور العربي أو قادته ولا يكفي مشاركة المحامي ورئيس القائمة المشتركة عضو ألكنيست ايمن عوده وهذا واجب على الرغم من كل شيء ولا نريد ان نفضح الماضي أليس كذلك يا من انتقدتم وهذا حقكم ورايكم فاحترموا ألرأي ألآخر أليس كذلك؟ أم ماذا خلَي الطابق مستور!!!!