ألارض ألضمأى -بقلم الدكتور محمد الشغري حيَ الشغري-كفرياسيف
تباركنا والحمد لله بهطول ألامطار المباركة مساء يوم ألاثنين وبدأ تساقط الخير في الساعة الثالثة والنصف لمدة لا تزيد عن ربع ساعة من ألزمن واستبشرنا خيرا وقلنا كما كانت جداتنا يقولون"كبست نزل الشتا سكرَوا ألابواب والشبابيك ضبوَا كل اشي"وتوقف نزول المطر،لكنه عاد وهطل في ما بعد وفي ألليل وطواله وفي ساعات الصباح،وهكذا استبشرنا ألخير وسررنا لأننا كنا قد قمنا برش بعض بذور الفجل لانه شيء مفيد جدا وكذلك ألسبانخ وهي أيضا مفيدة جدا لجسم ألانسان وأن سعرها ليس بالقليل في ألاسواق وبعض من قنانير البصل وهو أيضا مفيد جدا وغير ذلك من ألمنتوجات التي يحاول من لديه المتسع من زراعتها فالاسعار للخضار في العلالي والمستهلك على الرغم من المقالات والارشادات والمعلومات حول كيف بامكانه الاقتصاد،فانه لا حياة لمن تنادي ويقوم بشراء كيلو البندورة ب-15 -12 شيكل وكذا الخيار ناهيك عن أن ألمزارع يتقاضى مقابل ذلك ما بين 2-3 شيكل مقابل ذلك والغلاء يأتي نتيجة ألسمسرة والانتقال من يد الى أخرى والكل يريد أن يربح ويستفيد،لكن ليس"بحق ألله" قلنا هذا جشع وابتزاز وذكرنا أن أبي وأبيك وجدَي وجدك لم يتناولوا الخيار والبندورة في مثل هذه ألاشهر،بل كانت ألامهات(معظمهم)ينشفون البندورة والبامية والتي أصبحت تباع ما بين 30-40 شيكل للكيلوغرام،بينما أليوم و98%من النساء وهن من ربات البيوت والمسيطرات على ألاقتصاد ألمنزلي يصرفن كيف يرتأين ذلك على الرغم من ألاوضاع ألاقتصادية للعائلة،وألادعاء هو أن ألاولاد يجب أن يأخذوا معهم في زادهم الى المدرسة البندورة والخيارة والتفاح والاجاص وغير ذلك من الفاكهة دون ألاخذ بعين الاعتبار سعر هذه الفاكهة،مجرد مظاهر شوفونا يا ناس يا بشر،لكن لماذا شوفونا يا ناس ليست لها أهمية في الدول الراقية والمتقدمة والتي معظم سكانها لديهم استرشادا استهلاكيا ومعرفة في كيفية تدَبر ألامور!!
ألقضية هي وضعوها حلقة في آذانكم ليست عن بخل أو أن هذه العائلة"ايدها ماسكة"فان كانت هكذا فان مرَد ذلك الى رفاهية العائلة مستقبلا ولتدبير ألامور اليس كذلك يا ناس؟؟؟ من أين يستطيع ألاب أن يوفرهذه المبالغ الضخمة للصرف على ألاولاد وتعليمهم ألطب في جامعات خارج البلاد(مع انه بالإمكان اليوم أن يلتحقوا بكليات الطب في جنين ونابلس والخليل وجامعة القدس في أبو ديس والتي مؤخرا حصل خريجو كلية الطب فيها على ألاعتراف بتعليمهم في هذه المؤسسات ألاكاديمية وسمح لهم بالتقدم ألى ألامتحان الحكومي بعد أن اجتازوا فترة التدريب النظري والعملي،فالذي يقوم بتحمَل نفقات تعليم واحد أو اثنان من ألاولاد وهنالك من قالوا بانهم يتحملون نفقات تعليم أكثر من طالب،فمن أين الأموال؟؟لقد ذكروا بان تكاليف التعليم للطالب تصل الى خمسين أو ستين ألف أو بعضهم يشير بانهم يتكلفون أكثر من ذلك ما بين70-80 ألف شيكل،من اين هذه ألاموال؟؟لا ندري والله أعلم وهنالك جواب واحد فقط،اما أنهم يتعلمون على حساب هذه ألدولة كروسيا ألاتحادية مثلا مشكورة الجهود وألمساعدة ولا يمكن أن ننسى دور ألاتحاد ألسوفياتي سابقا وروسيا ألاتحادية اليوم والتي لا يستطيع أي مناَ انكاره والتي تخرج من جامعاتها وكلياتها الاكاديمية مجموعة من ألاطباء ورجال ألقانون وبعض المهندسين وغيرهم ويعملون الى يومنا هذا ومنهم من تبوأ مناصب في ألمراكز الطبية والمستشفيات وصناديق ألمرضى المختلفة،ان كان الجواب بأن هؤلاء يحفرون ويستخرجون ألمال كان به،والا فهنالك طريقة أخرى!!!!وألله أعلم،فيا جماعة بلادنا ضيَقة وكلنا بنعرف بعض وليست هنالك أية حاجة لكشف ألامور أم أن لديكم أجوبة أخرى؟؟
بلادنا بحاجة الى المياه والمياه الكثيرة لأننا نستهلك الكثير منها وألامطار التي ننتظرها بفارغ الصبر بلا شك تحلَ الكثيرمن ضرورة الاستغناء عن استهلاك ألمياه لرَي ألمزروعات،فالحبوب ألتي بذرها المزارعون في منطقة الحولة رأينا أنهم قاموا بتفعيل ألرشاشات لري هذه المزروعات وهذا أمر مكلف جدا على الرغم من الفرق الكبير ما بين سعر كوب المياه التي تستوفيه شركة"مكوروت"من ألمزارع اليهودي والعربي في بعض ألاماكن ثلث السعر من المزارع اليهودي وحتى ألآن هنالك في بعض ألاماكن سعر المياه مختلف في بعض ألاماكن ما بين ألمجتمعين اليهودي والعربي،ربما هنالك أسباب!!!!جمعيات تستخرج ألمياه الجوفية أو مؤسسات أخرى لها علاقة؟؟!!
مياه بحيرة طبريا لا تكفي بموجب ما يرشح من معلومات والتي تشير الى أن مستوى المياه ناقص 5أمتار على الرغم من ألمياه التي تتساقط كل عام ودائما نسمع ونقرأ هنالك نقص في ألمياه وعليه لا نستطيع تخفيض أسعار ألمياه وتصوروا بان سعر الكوب للاستهلاك الطبيعي 7+شيكل للكوب وأحيانا نحو5و6شيكل ونحو13شيكل و19 وغرامات ما أنزل ألله بها من سلطان،لكن ألمهم هو في كيفية ألصرف وألاستهلاك لهذه المياه وألتي نحن بحاجة ماسة اليها ودائما،وكان ألله في عون الدول التي تعاني وبصورة دائمة من شح ألمياه وقلة هطول ألامطار في هذه الدول لا نسمع عن مثل أسعار ألمياه عندنا في بلادنا على الرغم من انتقال معالجة شؤون ألمياه والصرف ألصحي الى"اتحاد"مياه أو جمعيات والتي تعمل الكنيست حاليا عل الغاء ذلك وإعادة المياه الى ما كانت عليه في الماضي للسلطات المحلية،ونحن نقول وبصوت مرتفع:لا تفعلوا هذا ابدا لان في عودة كهذه سيعود ألامر الى ما كان عليه في الماضي عدم نجاعة وقطع تيار المياه من قبل شركة"مكوروت"والمفروض أن تكون نجاعة في العمل وتقليل في عدد المستخدمين وذوي"المناصب"غير ألضرورية والمكاتب والمصروفات وان تتحول النجاعة في الرد على المستهلكين وبالسرعة الضرورية والقانونية وعدم ترك ذلك الى تدخل رجال القانون في الموضوع وان تحل جميع المشاكل ليس في المماطلة وروح وتعال كما هو الحال في معظم الدوائر والمؤسسات الحكومية وأن يكون ألمستهلك في مركز العناية بل العناية الفائقة،وتذكروا بان الحديث لا ينطبق على الجميع،بل هنالك استثناءات في منطقتنا.
في الماضي كنَا عندما تنحبس ألامطار نطوف في القرية نغيَث ونطلب من ألمولى أن ينزل علينا من عنده ألامطار واحيانا كان ذلك يتحقق،وهنالك صلاة ألاستسقاء،لكن دون أن نقوم نحن بانفسنا بالترشيد الاستهلاكي لن تكون نتائج واضحة،فالذي يدخل الى الحمام يتوجب عليه أن يعلم علم اليقين أنه يوجد غيرنا على سطح هذه الكرة الأرضية ويتوجب علينا أن نفكر مليَا قبل أن نقدم على أي عمل من شأنه زيادة كمية استهلاك المياه ولنكن على يقين من أن ألاقتصاد في استهلاك ألمياه هو شيء كبيرجدا ولمصلحة أبناء البشر عموما وللانسانية جمعاء ولنتذكر دائما طلب ألغيث والحفاظ على كل نقطة مياه أليس كذلك يا بني ألبشر؟؟وكلما وفَرنا في المياه واستطعنا استغلال ألارض لاكثر من مرة وتوفرت المياه،فاننا نوَفر ونقلل من ألمصروفات على ألمواد ألغذائية ونمنع ألجشعين من ألربح غير ألضروري وتصبح المحاصيل وألمنتوجات ألزراعية أرخص ونستفيد كلنا....