أدفن قيامتي الأولى....
سأسحقك يومًا ما
يا وجعًا
ينبض كخناجر اللّيل المخمليّة...
يومًا ما...
سأدمّرك كأورشليم
وأسوار بابل...
أَصعد بكَ سُلَّم الكَواكب
وأمخُر مَعَكَ الأَحلام...
لا أريدكَ رَضيعًا باكيًا
بَعد...
قُم
أمسَح دَمعَكَ
يا وَجَعي...
وأسكُب الآهات...
من سَراب
من العَدَم
تُريد أن تَحيا
تّلعَنَ المستحيلَ...
فأنتَ
أرض العَذاب
أرض العِتاب...
النّعيم والشّقاء...
تحتَ شَجَرِ الزَّيتون
وحبّات المَطَر
غيوم رماديّة
ضَبابيّة...
يَفوحُ منكَ مسك
الكَلام...
عُد !!!
الآن إلى عليّة صهيون
وأضرم النّار ولَهيب الألسنة...
عُد إلى طروادة
وأستلّ سيفك هُناك...
اسجدْ
ولا تركَع
فلي ربٌّ
وتَشهَدُ
الأكوانُ
حينها
يُرفع أرز لبنان...
يُعلن السّلام...
يا وجعي
سأترك يَدَكَ
والنّيران...
ضمّد جرحك
فلا حبّ
لا انكسار
لا تكرار...
فجُملي سراب
حياتي انتصار
اهرب رحيلًا
وارحل هاربًا
باكيًا
شاكيًا
دون انتظار...
نَمْ
في سباتٍ طويلٍ
والآن
رفرف
رفرف
لتطير
من حياتي
رواياتي
أحزان الضّمير
أفراح المصير
أشجان الأيّام المخمليّة...