أحببت الرب لأنهُ بعد كل ضيقاتي وبعدي عنهُ ما زالَ يطرق بابي قائلاً: إن سمعتي صوتي يا إبنتي فأدخلَ وأتعشى معكِ وتكونين لي إبنة وتلبسين الثياب البيض والإكليل الذهبي،
أحببتُ الرب لأنهُ أحبني قبل أن أبادر في حبي لهُ، أحبني في أحشاء إمي قبل ولادتي، أحببتُ الرب لأنهُ صديقي الغير موجود كجسد ولكنهُ ملازم لي طوال الوقت وأنا على يقين بذلك لأنني تعلمت أن أؤمن دون أن أرى،
ولكن تلك الشمس في المشرق يا أبي تقتلني!
كم تمنيت أن تحملني كل صباح إليك وتوصلني لسابعِ دنياك!
كم تمنيت وما زلتُ أتمنى أن تصطحبني ملائكتك يوماً ما رحلة أبدية بتذكرة واحدة دون الرجوع للأرض هنا...
تقتلني فكرة أن أعيش مغامرات الأرض ومن بعدها أنتظر لأشيخ وأراك في السماء...
وذلك لا ينبع من يأسي هنا ... ولكنني كرهتُ البشر وتعلقت بك،
فأنت لم تتركني مثلما ما تركني البعض، لما تقتلنا لأننا أنكرناك على الصليب، لم تهمشنا لم تجرحنا!!!
أنت من يستحق كل الحُب...
أنتَ وحدكَ !!
وطوبى لمن يتمثل بك،
فأنت مُستحق كل المجد، وفعلاً من طلبكَ تستجيب لهُ،
وسينهزمون كل من إضطهدونا لأنكَ معنا.