لو نظرنا من حولنا وتاملنا ما يجري لربما استطعنا ان نتاكد بان الكثير مما نقوم به ونتحدث فيه ربما يكون بعيدا عن الواقع الذي نريده أو نصبوا اليه فالحوادث كثيرة وكثيرة جدا من وعكة صحية تلم بنا او حوادث قد لا نستطيع أن نتاكد من حدوثها ومتى تحدث؟ وأين وفي اية ظروف وما مدى تاثير هذه الاحداث على مجريات الأمور في واقعنا الذي يتغير وبسرعة كبيرة، وما هي التاثيرات التي تنتج عن ذلك؟ بلا شك انها ليست نهاية المطاف فالعالم والحياة فيه مستمرة وان كانت لا تروق لكثيرين ومن يعلم مدى أثر او تاثير ذلك!!!وهل باستطاعتهم تغيير الواقع؟ لا والف لا بل مجرد حديث وأحاديث يتناقلها من يتحدث بها وفقط وهي لا تسمن ولا تغني..
نحن نقترب من الانتخابات ربما للكنيست والتي سيكون لها تاثيرا مناسبا على مجرى حياتنا،فهل تتصورون ان تتغير وجهة الحكومة المقبلة ومها يكن الذي سيقف على راسها وماهي هذه المكونات من أسماء الوزراء الذين سيتبوان هذه المناصب الرفيعة لهم،كلنا امل ان تنافس القائمة المشتركة ونتوحد جميعنا من حولها،على الرغم من الانتقادات وعدم رضى البعض،لكننا نبقى بحاجة الى قائمة توحدنا نتكاثف من حولها نؤديه وندلي باصواتنا في صناديق الاقتراع لها وان لا يبرز من جديد أشخاص حتى ولو كان بعضهم افضل من مرشح في القائمة المشتركة ويريد ان يصبح عضوا في البرلمان والجميع يتفوه"بخدمة الجمهور"ولا نريد ان نعود لى هذا القول من جديد فحارتنا ضيقة وبينعرف بعض،فالرئيس لهذه السلطة أو تلك حتى ولو انه انتخب ولاكثر من دورة وحتى لعشرين عاما فان هذا لا يعني بانه مقبول على الغالبية في هذه البلدة او تلك أو في هذه المدينة ولا يغرنكم الشعارات فبلداتنا وقرانا ومدننا تستجدي من يساعد ويسهم في التطوير الحقيقي والذي هو غائب عن الواقع وليست هنالك اية ضرورة او حاجة للمزايدة فالمساحات التي خصصت للبناء وزيادة المسطح ليستطيع من هو بحاجة الى إقامة المنزل على هذه الأراضي ان كانت بملكيته أم لا على الأقل يعلم علم اليقين بانها ضمن مسطح البناء ولا يعرض نفسه للمسائلة القانونية ودفع الغرامات التي تعود بالفائدة على خزينة الدولة،طبعا السبب الأساسي والرئيسي هوالحكومة في عدم زيادة المسطحات لوسطنا العربي وتخصيص أراض للبناءوالتطوير والتوسع كما هو الحال في المجتمع اليهودي الذي يجد التطوير والاعمار ويشتري المنزل دون الحاجة الى التفتيش عن كيفية الحصول على ربط بيته بشبكة الكهرباء،بل الشارع وشبكة المياه والكهرباء وجميع المتطلبات متوفرة قبل أن تطأ رجله عتبة المنزل،وبعد أن ذكرنا وذكَرنا بان المذنب الأول والحقيقي هو الحكومة وسياستها التمييزية تجاه كل ما هو عربي،علينا التكاثف حول قائمة واحدة وهي القائمة المشتركة،وذكرنا باننا في هذا الوقت من "عليهم"على المجتمع العربي حان وقت التفكير بعيدا كل البعد عن الأهداف الشخصية والتي نادر ما كان تحقيقها بالانقسام والتشرذم ففكروا ونحن ربما نكون على أبواب انتخابات للكنيست القادمة فلو استطعنا زيادة التمثيل بما يتناسب ونسبة المواطنين العرب في الدولة والذي يزيد عن%5 نبقى في مكان وقوة معقولة حتى لو ان باقي الكتل والأحزاب التي ستتمثل في الكنيست ستكون معادية لنا نحن المجتمع العربي،ويسعون عالاستمرار في سن القوانين المعادية لنا كعرب وفلسطينيين سكان البلاد الأصليين ويحاولون بشتى الطرق اقصاءنا وعدم تحقيق المساواة التامة في هذه الحقوق،عندما يتحدثون عن الحكومة وان هذا البلد هو ديموقراطي،ديموقراطي لمن؟ للمجتمع اليهودي فقط ونحن على الهامش،فحتى عندما أرادوا تعيين قاض في المحكمة العليا ونقابة المحامين هي الداعمة له كقاض مهني معروف هو القاضي خالد كبوب من مدينة يافا رفض،والسبب لانه عربي وفضلوا عليه مرشح يهودي آخر أليس كذلك يا وزيرة القضاء اييلت شاكيد؟؟؟
تصوروا لو اننا استطعنا الحصول على تمثيل مناسب مع حجمنا كمواطنين في هذا البلد،صحيح ان جميع القوائم والكتل لن تدعم مطالبنا،لكننا نستطيع تحصيل بعضها وكلما كثر عدد المندوبين العرب في الكنيست كلما ازدادت قوتنا فشدوا الهمة ولا تفكروا بغير ذلك فمنصب عضو الكنيست هو شيء هام فله أكثر من مساعد برلماني وسكرتير-ة ومكتبا برلمانيا وراتب محترم جدا ونأمل ان يستغلوا ذلك بالطرق المناسبة وان يكون الى جانب هؤلاء من هو فقط من المهنيين من رجال الاعلام والمستشارين المهنيين وليس كما نعلمه اليوم ونريد ان يكون اهتماما اكبرا للقضايا المحلية وهذا لا يعني ترك القضايا الأخرى،لكن الاهتمام بتوسيع مسطح رقعة البناء والتربية والتعليم والصحة والرفاه والبيئة التي تئن من الإهمال خاصة في كروم الزيتون واراضي القرى التي يخجل الانسان من السير بقربها ورؤية هذه المناظر التي تقشعر لها الابدان من النفايات على الرغم من ان السلطة المحلية تنقل النفايات على الأقل اكثر من مرة،فالذنب على المواطن الذي يهمل الواجب الملقى على عاتقه والسلطة تتقاعس عن تسجيل المخالفات للذين يسيؤن والأسباب كما نعلمها هي عدم ضبط الأمور بموجب الأصول والاحكام،بل مراعاة لفلان وعلان من الناس والمواناة في تنفيذ الإجراءات من قانونية وغيرها.
الاقبال على خوض الانتخابات للسلطات المحلية ودمج النساء في قوائم أو خوض هذه الانتخابات في قوائم نسائية"فهمنا"مما رشح بان هناك اقصاء للنساء عن خوض هذه الانتخابات،لا أريد ان أكون متأكد من الذي يسعى لاقصائهن؟ وعليهن العمل وبكثافة من اجل خوض هذه الانتخابات وقول-لا لاي من الذين يحاولون اقصائهم وعليهن التكتل وتنظيم انفسهن وكانت هنالك اكثرمن واحدة عضو في مجلس محلي ورئيسة مجلس محلي في كفرياسيف هي المرحومة فيوليت خوري والمحامية ناهدة شحادة عضو مجلس كفرياسيف المحلي وفي مجالس محلية أخرى،تكاثفوا واعملوا على خوض الانتخابات للمجالس والسلطات المحلية العربية ونتمنى لكم النجاح وخدمة بلدكم ولا تستمروا في القول بان هنالك من يريد اقصائكم عن خوض هذه الانتخابات فالى الامام وفقكم الله تكاثفوا وتعاضدوا واظهروا الشجاعة والقوة والقوة والجرأة وواجهوا مجتمعكم وليكن المبدأ ليس كونكم نساء،بل انكن تردن خدمة المجتمع فاعملوا على تحقيق ذاتكم في هذا المجتمع ...