محمد صلاح
سألتُ مَن هذا آلغزال قالوا مُحمد صلاح إبنُ آلمِلاح
ما سبَقَهُ آلرِّئمُ آلمذعُورُ ولا شَقَّت غُبارَهُ آلرِّماح
ثابِتُ آلقَدَمَينِ مَرفوعُ آلرأسِ ما هزَّتهُ آلعواصِفُ وآلرِّياح
يَغدُو إلى آلملاعِبِ شامِخاً ونُصبَ عَينَيهِ آلسَّوداوَينِ آلنَّجاح
كَم هُوَ مُتواضِعٌ شَريفٌ وكَم شَدَّهُ إلى آلمَجدِ آلفلاح
يَا آبنَ بلادِ آلنيلِ آلعَظيمِ ووليدَ مِصرَ آلتَّسامُحِ والسَّماح
وَصَلَت أخبارُكَ آلشّرقَ والغربَ وأريجُ عِطرِكَ الطيِّبِ آلفَوَّاح
لَمعتَ وأنتَ آلأسمَرُ اللطيفُ كما إنبلجَ مِن آلدَّيجورِ آلصَّباح
تَختالُ على صَدرِكَ آلرَّحبِ أوسِمَةٌ وعلى عاتقَيكَ إزدانَ آلوُشاح
إعتمَرَ رأسَكَ آلمَرفوعَ تاجٌ وسِرُّ تألُّقِكَ واضِحٌ مُباحُ
يهتِفُ لكَ الحمامُ لو هدل وديكُ الدَّجاجِ لو صاح
أنتَ آلهَرَمُ وأبو آلهَولِ ووريثُ آلفراعِنَةِ يا صاح
دانَت لكَ رِقَابُ آلزرافاتِ إحتِراماً ورحَّبَ بكَ أهلُ آلجِبالِ وآلبِطاح
صُلتَ وجُلتَ بآلملاعِبِ الخُضرِ وكَم تغنّى بكَ شاعِرٌ صدَّاح
كَما بَدرُ آلتَمِّ تألقتَ ووجهُكَ مألوفُ آلبَهَاءِ وَضَّاح
يُجدِّدُ آلقاموسُ مُفرداتِهِ لِوَصفِكَ كَي يُوفيكَ حَقَّكَ آلمدَّاح
رَفَعتَ هاماتَ آلعربِ عالياً وكُنتَ لبابِ مَجدِنا آلمُفتاح
رَقَّصتَ آللاعِبينَ وأريتَهُم ظهرَكَ وكأنَّ آلاعِبينَ خَيالاتٌ وأشباح
رَحَّبَت بِكَ جَنائنُ آلوُرودِ وغِزلانُ مِسكٍ تَمرَحُ بآلمِراح
سطَعَ نَجمُكَ ونَافَسَ آلزُهرَةَ وعِطرُ صِيتِكَ بأرجاءِ الأرضِ فاح
أراكَ تَشُقُّ صُفُوفَ الدِّفاعِ وتطيرُ ومَا لكَ ريشٌ وجَناح
تُباغِتُني كآبةٌ كغيمةِ صَيفٍ أرى نُجومَ آلعرَبِ تتألَّقُ فأرتاح
شِعِر طلال غانم - المغار