الارض لنا مابقي ثراها
يصادف اليوم الجمعه ذكرى يوم الارض الذي تحول مع الوقت الى يوم عادي بعكس ما كان عليه في الثمانينات والتسعينيات حيت كانت هذه الذكرى تشكل مناسبة فريده يشارك باحيائها معظم الناس في وسطنا العربي فتقفل المصالح ابوابها ويمتنع اكثرية العمال من الخروج الى اعمالهم وتعمل لجان اولياء الطلاب على تعطيل الدراسه بحث الاهل على عدم ارسال الابناء للمدارس اضافة للمسيرات التي كانت تقام في جميع القرى والمدن تقريبا .
هكذا كان وهكذا اصبح فكل شيء تغير وتبدل تقريبا واصبح الخاص عاديا يوم يمر كغيره من الايام والمشاركات اصبحت تكاد لا تذكر والاحاسيس والمشاعر اصبحت بارده وحتى صاقعه تجاه الوطن والارض التي تتقلص عاما بعد عام .
هل تغيرت المفاهيم بالنسبة ليوم الارض ام اننا خضعنا للواقع الذي يريده غيرنا لنا ام ان قيمة الارض قد هبطت بسبب ابتعادنا عنها وعلى الرغم من ارتفاع اسعارها لمشتريها ام ان مشاغل الحياه وهمومها واللهاث وراء المال ولقمة العيش هما سببان رئيسيان فيما يحدث من التغيير في المواقف والمفهوميه .
هذه هي الحياه تتبدل وتتغير احداثها ومعها احاسيس الناس فان ذهبت الارض لن يبق الا ذكراها ومن احتفظ بها شمّ عبقها وتغنى بها فالارض تبقى لنا ما بقي ثراها !!