في بلادنا بصورة عامة وفي المجتمع العربي بصورة خاصة لا تراعى فية المناسبات المختلفة وعادة ان كان ذلك في مجالات مختلفة متنوعة كحقوق الانسان والتعذيب واللغة العربية والتعرف على الثقافات ألاخرى والتراث العربي والقديم الخ..ونحتفل في عيد ألام والاعياد والمناسبات ألاخرى والتي عادة ما نكون بحاجة للصرف عليها وشراء الهدايا وباقات الورود والملابس وكسوة الفرد والتباهي بما نلبس ونظهر للغير"شوفوني يا ناس"أما المناسبات الأخرى في الأعياد المختلفة والتي كنا فيها نتشارك ونشارك بعضنا البعض،فهي في نهاية المطاف تمر بعملية انتهاء-خلص خلَصنا ورميناها ونسيناها او تناسيناها وهكذا فالمناسبات التي كنا نتسابق فيها في المفاقسة بالبيض ودورة الكنيسة قبل حلول عيد الفصح المجيد عندما كان خوري البلدة يطوف حول الكنيسة قبل قيام المسيح عليه السلام وكنا من مختلف الديانات في القرية الواحدة نتشارك نتبارى في المفاقسة والربح أو خسارة البيض واحيانا كان هنالك من يعرف من اين يشتري البيض الذي يصمد في المفاقسة ويفوزوأحيانا كنا نسَمي هذا النوع من البيض بيض فرعون لان قشرته الخارجية قوية جدا ويفوز من بحوزته هذا النوع من البيض على ألآخرين الذين لا يملكونه لان سعر بيضة فرعون أكثر بكثير من سعر البيض العادي ويعود للبيت ومعه الكثير من البيض المسلوق ويبيع بعضه أحيانا للآخرين،وهكذا كنا نفرح سويا بغض النظر عن ألانتماء الديني اين نحن من تلك ألايام نتحسر عليها نحن الذين عايشناها وحاولنا أن ننقلها للأولاد وألاحفاد واعتقد دون جدوى!!!وليس لدي أي جواب لماذا؟؟؟هل فشلنا في تربية ألاولاد وتنمية التراث والقيَم العربية الاصيلة والتسامح والتفاهم والمحبة محبة ألانسان لاخيه ألانسان والمشاركة في المناسبات الدينية وفي غيرها من المناسبات الهامة وهذه المهمة منوطة بنا جميعنا من رجال تربية وتعليم وأهل ورجال دين ومجتمع كلنا يتوجب علينا ألانتباه الى ذلك وأن لا نقلل من أهميتها وهي يجب أن تكون عزيزة علينا جميعا وحيث أننا مقدمون على ألاحتفال بعيد الفصح المجيد لدى المسيحيين ألذين يتخذون من التقويم الشرقي ويسيرون بموجبه فالعيد يصادف يوم الاحد ألثامن من الشهر الجاري شهر نيسان نتمنى لجميع المحتفلين من شرقيين وغربيين فصحا مجيدا وعيدا سعيدا أعاده الله على الجميع من محتفلين وغيرهم باليمن والبركة والسعادة وهدأة البال وقد تحقق ألامن وألامان والسلم والسلام في ربوع شرقنا الحبيب وانقشعت الغمامة واصبح للفلسطينيين دولة الى جانب دولة إسرائيل دولة كباقي الدول وننعم بالرفاه والصحة وان تتحول الميزانيات الى ما هو إيجابي وليس على التسلح والحروب،وهذا ألامل وألامنيات لجميع خلق الله للإنسانية جمعاء ورحم الله جميع الموتى الذين افتقدناهم في ألآونة ألاخيرة ولذويهم الصبر والسلوان..
هذا الأسبوع صادف الاسبوع العالمي للتوحد وحرَي بنا ان نبدي ألاهتمام لمثل هذا ألامر،فالتوحد أو ألذاتوية هو عبارة عن اضطراب يصيب المولود الطفل أو الصغير وأحيانا يصيب الكبير والذي يتصَف بضعف التفاعل ألاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي وينتج عنه أنماط سلوكية مقيَدة ومتكررة،وعادة ما نلاحظ ألاضطراب على الطفل في سن مبكروهذا يؤثر على تطوره وجوانب نموه المختلفة ويكون تطوره أحيانا غير طبيعي ويظهر خللا في تفاعله ألاجتماعي ويتميز بتكرار انماطا سلوكية معينة ويضعف من تواصله مع الغير اللفظي وغير اللفظي،ومن الممكن أن هذه الاضطرابات في الطيف ألذاتوي وتظهر في سن الرضاعة وتختلف أعراضه عند ألاطفال من سن ثلاث سنوات وأحيانا هذا الاضطراب يصيب ألكبار وله علاقة بالمخ وتكون فيه صعوبات في التواصل مع ألغير وأحيانا يكون هذا التواصل محدودا على الفرد والمحيطين به،اضطراب النوم يجب أن يراقب ويتابع وهذا ألامر منوط في الدرجة ألاولى على ألامهات أو الذين منوط بهم تربية صغار السن وعندما يلاحظن هذه العلامات فأن الضوء ألاحمر يضاء عندهم،بعد ذلك يحاولون معرفة أسباب هذه الاضطرابات عند صغارهم ويقومون بعرض المشكلة على ذوي ألشأن وعادة ما يكونون من أخصائيين نفسيين أو محللي سلوك أو أي شخص مهني متخصص بهذد المشاكل لايجاد الحلول لها بعد التشخيص الصحيح والمهني من طبي ونفسي أو سلوكي،وفي وقتنا هذا المحللون ألسلوكيون المتخصصون بمعالجة ألتوحد هم قلة قليلة جدا وبالآمكان التعرف عليهم وألاستفادة من خبراتهم،للأسف الشديد عيادات المرضى والصناديق المختلفة من كوبات حوليم ومؤحيدت ومكابي ولؤميت نادر ما تجد لديهم مثل هؤلاء المتخصصين للتوحد وعليه يتوجب علينا نحن كمؤمنين أن نطالبهم بترتيب هذه الخدمة مثلها مثل خدمة البسيخوتيرابيا والتعرف على المتخصصين ولو أن عددهم قليل جدا لكن هنالك عدد منهم من الوسط العربي وبالامكان الاستعانة والاستفادة من تخصصهم في مجال تقديم مثل هذا العلاج وحبذا لو تقوم هذه الصناديق بتسجيل هؤلاء في سجلاتها مثلما هو الامر في باقي المهن الطبية او القريبة من الطبية ونشير هنا الى أن الاهتمام بالتوحد وبهذا اليوم أو بأسبوع التوحد يتوجب على أقسام التعليم في السلطات المحلية وخاصة العربية منها أن تحاول متابعة الموضوع وتهتم بالتعرف على هؤلاء الذين يعانون من التوحد أو المشاكل النفسية ألاخرى وتوفير الأطر المناسبة لهم وخلق وإيجاد ألاطر المناسبة لهم ولغيرهم من ذوي ألاحتياجات ألاخرى وأن لا نتذرع بعدم توفر ألميزانيات والكوادر لمعالجة التوحد وهذه أجوبة لا تغني عن الحلول المناسبة والتي يتوجب على كل سلطة محلية توفيرها لمثل هؤلاء الذين هم بحاجة اليها.وبالفعل متخصصون !!!
لقد توقعت أن نسمع على ألاقل من هؤلاء كمديري مدارس أو رجال تربية وتعليم عن قيامهم على ألاقل تنظيم محاضرات في المدارس أو في المراكز الجماهيرية ودعوة الجمهور الى توعية(على الرغم من أن ألاقبال على المشاركة في المحاضرات في المراكز الجماهيرية وفي غيرها قليل وأحيانا قليل جدا على ألرغم من كفاءة المحاضرين واهميتهم واختصاصهم انه شيء مؤسف أحيانا) هل سمعتم عن محاضرة عن التوحد؟لا ما المانع من دعوة محلل سلوكي أو غيره من المتخصصين لالقاء الضوء على هذا الموضوع الهام جدا وتعريف ألاهل وألامهات!؟ من المؤسف ان نبقى بعيدين عن مثل ألامور الهامة هذه لنتعلم ونتثقف ونغذي عقولنا ومداركنا لان التعرف على أسباب الإصابة بالتوحد ومعالجته والتغلب هو أمر هام جدا وليس مستحيلا من أن يعالج من يصاب به ومشكورة ألاعلامية سوزان دبيني ألتي استضافت ألاخصائي وربما الوحيد في المجتمع العربي المحلل السلوكي أمجد شغري في برنامج خاص عن التوحد ومن سمع اللقاء والبرنامج لا شك استفاد وهنالك وسائل اعلام أخى من تلفزيون ومحطات إذاعية استضافت المذكور وألذي ألقى الضوء على الموضوع وطرق العناية والعلاج،وعليه يتوجب علينا ألاهتمام بمثل هذه المناسبات للتوعية والتربية والتعليم ولدينا الإمكانيات والكوادر المؤهلة للعناية والاهتمام بأي موضوع فمجتمعنا خيَر وفيه الكثي وعلينا ألاهتمام أكثر بذوي ألاحتياجات الخاصة لانهم منَا.