رماح يصوبها معين أبو عبيد
خاطرة للصمت صدى
أمشي في طريق من طرق هذه الحياة الشائكة ومعي إيماني وإرادتي محاولًا الغوص عميقا في لغة الصمت مع أمواجها العاتية وبداخلي براكين تتأجّج خليطًا من الغضب والهموم واللوعة.
كانت ليلة غير مقمرة وكنت في دجى عزلتي عن العالم لأطوف في شوارع نفسي، أعجز عن التعبير فيبقى الصمت هو المعبر الوحيد عمّا يجول في أعماقي، فأرى في الصمت لغة فريدة من نوعها لعالم من الأحلام يصعب فهمها، أصمت تكريما للعظماء وأدع الحبر يتكلم، وأنت أيها القارئ لا تقرأ فقط كعادتك العناوين! اقرأ بتركيز وتعمّق ما بين السطور، ولا تقاطع صمتي لتشعر بروعة الأشياء التي أكتبها عندما لا أقول شيئا، وأنت أيتها المرأة غريبة الأطوار والملامح، لطفا، اصمتي ولو برهة رغم أنك لا تجيدين مهارة الصمت إلا نادرا، ربما عندما تكونين حزينة أو مجروحة، ودعي كل قوانين البشرية تنهار فاصمتي عندما ترغب نفسكِ بالكلام وتكلّمي عندما ترغب نفسك بالصمت!