الأحلام التائهة بقلم الشاعر : وليد ابو طير
هناك البدْرُ في الآفاقَ حائرٌ
كساريةٍ، ويخفقُ في
نوازِعِ طيفي
بدونِ وداعْ
شجونُهُ في مدى الصدى سهامٌ
تراودُني قَبْلَ النزاعْ
أيشْفقُ على حالي؟!!
والضبابُ الهائمُ خلفَ السّرابِ
كؤودٌ هائمٌ ملَّ
صبري بعد الضياعْ
هناك البدْرُ حين ينامُ يهوي في
سباتٍ فيه يألفُ طيفُنا حرَّ الدّموعِ
وتبحرُ أحلامُنا الوسْنى
بدونِ شراعْ...
ويبتسِمُ الدُّجَى، والدّمعُ إذ يهفو
على أشجانِ قيدي، علّني أُصغي
لوقْعِ الهمسِ في الأضلاعْ
ترى البدْرَ
يراودُ شمسَ الغيابِ
ويهمسُ في صمتٍ على
مسامعِ خفْقِ الوداعْ
وطيفُكِ في المدى شفَقٌ
يجِفُّ كنهرٍ حائرٍ
يداري غفْوةَ الأجفانِ
وخفْقَةَ خبْزِ الجياعْ
وترحْلُ شمسي كسهمٍ
ليخترِقَ الجفونَ بلحنِ الطعنِ
دُونَ انصراعْ..
حرامٌ أن يتوهَ الحلمُ
وأشرِعةُ الجوى ترسو
بقربِ شواطئ الأحزانِ
وبحرُ الصّمتِ جمرٌ
يقضُّ حصارَ أحلامي
كطيفٍ يقتفي نبضَ الرّكامِ
لهمسِ الوِجاعْ...