كلمات بسيطة كتبتها بحق الصديق- المربي محاسن عباس ، رحمه الله...
محاسن الأخلاق والتقوى والورع والايمان،
تجلت بشخصك ، فدخلت الأفئدة دونما استئذان،
حتى أضحى يشار الى دماثة خلقك من بعد بالبنان.
ثلاثة عقود حملت رسالة التربية والتعليم بلا هوان،
أحبوك في يركا الحبيبة وفي كل القرى والبلدان،
فقد كنت نعم الشيخ -المربي الفاضل ونعم الانسان.
خبر وفاتك هز كل النواحي وحرك جميع الأركان،
فخرس اللسان عاجزا عن البحو عما بالقلب من أحزان،
ولم يساعدني كأنه في حالة من التمرد والعصيان.
حزن عليك الطفل والشاب والشيخ في أبوسنان،
فقد ناديت دوما بالتسامح والمحبة والعيش بآمان،
ودعوت بصوت عال للتقارب بين الطوائف الأديان،
ناديت بتحكيم العقل والمنطق والتفكير بروية واتزان،
شاركت في الأفراح والأتراح في جميع البلدان،
وكنت سباقا للخير ، يا صاحب النخوة والاحسان.
أبو هادي، تقديري لشخصك لا يحتاج إلى برهان،
ستبقى ذكراك عطرة ، يفوح منها المسك والريحان.
وداعا أيها الشيخ ،
وداعا أيها المربي ،
وداعا أيها الانسان...