تابوت العهد- بقلم نوران بصل
كل ما إزداد طلبك لقربك من الرب زادت الأعباء وتزداد الصدمات،
رفضهم، تحديقهم القاسي، ظلمهم ومن جانب آخر سينفتح باب السلام لك،
لم أتعلم في صغري أن المؤمن سيصل لمراحل اليأس بسبب إيمانهُ الشديد، لست أتظاهر بإيماني وما أقسى أن يتهمك البعض بذلك،
الحياة الروحية مختلفة جداً عن حياتنا العالمية، لن يفهم العلماني والعالمي والملحد شعورنا عندما نكتب عن الرب أو نقرأ آية يومية أو نفسر كل موقف لصالحنا أو ضدنا أو رؤية إشارات سماوية بمساعدة الناس،
لن يفهموا لأنهم لن يستطيعوا أن يروا ويشعروا بشعورنا الكامل والمؤكد بأنه الرب.
بل وسيقنعونك بأنك كاذب، ممثل، أو حتى دجال كما إتُهَمَ يسوع المسيح وتم السخرية منه وألبسوه إكليل الشوك ونادوه بملك اليهود بسخرية من قبل اليهود،
لسنا الأوائل بس هنالك من كان قبلنا وتمت إهانته من قبل البشر!
يؤسفني كيف يتهمنا البعض بل وأنضج منا ويعلمون جيداً ما هي نتائج الإيمان والحب والتواصل الروحي.
يؤسفني من أصبح يشملنا كدجالين وممثلين ويقنعوننا بأن الماضي يمثلنا ونحن من غفر لنا يسوع وأهدانا ألفُ طريق للعودة إليه...
من أنتم حتى لا تنظرون لأنفسكم وتطلبون التوبة؟
من أنتم حتى تلقون إصبع الإتهام علينا ولا تشملون أنفسكم؟
في الماضي كنت من الطبع البشري أعشق الرد بالرد وأكثر من إستعمال لساني لأثبت نفسي،
وكنت من مَن يعشق مقولة (العين بالعين والسن بالسن) حتى جاء يسوع ليعلمني: كوني متواضعة ودعي حديثهم يتكفل بالأمر دون أن تلوثي نفسك!
كوني كتابوت العهد مطلية بذهب عقلك، لا تسمحي لأبليس بأن يذكرك بنقاط ضعفك، كوني كتابوت العهد طالبة للشهادة عني وفقط عني!
(لا تسمح لإبليس بأن يستخدم ماضيك أو حتى الناس).