موقف عندما لا تكون شفاعمرو هناك.. بقلم زايد خنيفس

قامت وزارة المعارف بنشر نتائج اولية لامتحانات البجروت في مدارس البلاد وامتدت القائمة الطويلة لتبحث عينيك عن اسم بلدك اولاً وانا المنحاز بكل حواسي لبلدي واريدها نجمة ساطعة بين الاقمار المضيئة وتأخذ نورها من مسارات لا تتوقف في قدرة الهية تزيدك كل ثانية ايمانًا في الله ووزارة المعارف نشرت نتائج البجروت والتي تشمل مواعيد الصيف والشتاء 2017 واذا بي أجد بلدي في اسفل القائمة 49% اي ان 51% من متخرجي الثواني عشر في شفاعمرو يقضون اثني عشر سنة على مقاعد الدراسة ولا يحصدون الغمار.

في فحص معين قمنا به تبين بأن نتائج مدرستي شاملة الشيخ صالح خنيفس والاسقفية هما اللتان "بيضتا" صورتنا في قائمة زرقاء لتذهب وتفتش عن اسباب بقائنا في القاع ولا شك بأن المشكلة مركبة فهو تقصير الطالب والاهل وهو تقصير ادارات المدارس التي لا تعرف وضع الاصبع عن الجرح.

التقصير الاكبر للبلدية التي فقدت كل الجسور نحو مسيرة التعليم وكأن المدارس في بلد والبلدية في بلد اخر ولا تعاون بين ادارة الرئيس ومديرة المعارف ولا يوجد عنوانا واضحا لإدارات المدارس، هكذا ضاعت المنافسة والفروع المميزة والتكنولوجيا والمهنة وضاعت المحاسبة في زمن "المربي" والتربية واعتقد البعض شفاعمرو معرض لصور ومسابقة دراجات هوائية ومخيم ربيع رغم اهميتها.

في اول الاسبوع احتفل لواء الشمال في وزارة المعارف بالمدارس المتفوقة والمميزة خاصة التحصيل العلمي والمشاريع وتفوق الطلاب والبجروت وعندما تسلمنا الخبر وقائمة الفائزين بحثنا عن شفاعمرو في عدسة التكبير لكنها لم تكن هناك ولم يعلو مديرًا او مركزا ومركزة ولا رئيس بلدية ليكرم ولو بشهادة متواضعة شفاعمرو لم تكن هناك ولان البعض اصر على قص شريط فتح مركز جماهيري كان اسمه مركزا ثقافيا واعتقد بأن البلد تبدأ وتنتهي هنا وغابت عنه كل مشاهد التطور والارتفاع نحو الاتجاهات ونقولها صراحة غادروا المسرح مبكرًا وعشية القرار..