استقبل المسلمون في البلاد وفي العالمين العربي والإسلامي وسائر ارجاء المعمورة هذا الأسبوع اول أيام شهر رمضان المبارك شهرالخير والبركات،شهر المحبة والالفة والتسامح والمغفرة والمحبة شهر التسامح وايتاء ذي القربى وغيرهم ما تيسر من معونة شهر الاكثارمن عمل الخير والعمل الصالح للجميع،لجميع الناس كل الناس مهما اختلفت الألوان والملل والنحل ولون البشرة والقومية والدين واي شيء يختلف الواحد منا عن الآخر شهر الوفاق والتغاضي عن كل ما يسئ للإنسان شهر العبادة والاكثار من تلاوة آي الذكر الحكيم شهر التامل والامل باحلال السلام بين جميع الأمم والشعوب وإعطاء صاحب كل حق حقه والاعتراف بالشعب العربي الفلسطيني شعب مثل باقي شعوب العالم وان دولته ستعلن الى جانب دولة إسرائيل في حدود السادس من حزيران لعام 1967 ويعيش الجميع بامن وامان وسلم وسلام.
جاء في المصحف الشريف"شهر رمضان الذي انزل فيه ألقرآن هدى للناس"فمن شهد منكم الشهر فليصمه،ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر"للشهر أهمية كبرى ففيه نزل القرآن الكريم ليهدي الناس ويخرجهم من الظلمات الى النور،يهديهم الى الخير وعمل كل ما هو حسن وصالح ويرشدهم الى الطريق السوي،كما انه لا يثقل على الذين لا يستطيعون تحمل الصوم والامتناع عن الطعام والشراب وكل ما يدخل جوف الانسان من طلوع الفجر الى غروب الشمس في اليوم التالي،فالمولى عزَ وجَل أمرنا بالاعتدال في كل شيء وعدم الاثقال على المرء بأي شيء لان باستطاعته تعويض ما فاته من الأيام التي لم يتمكن من صومها لعذر شرعي أو لاي سبب مقبول دينيا كما انه بامكانه التعويض عن الصيام باطعام فقير أو مسكين أو أي شخص مهما كان بوجبة من التي تناولها في ذلك اليوم،أو الطلب منه الحضور والمشاركة في طعام الإفطار،كما ان بامكانه أيضا صرف ثمن وجبات معينة لاي كان،ثم لا ننسى بإخراج صدقة الفطر وهي عبارة عن مبلغ معيَن كما يراه الانسان مناسبا مثلا 20 شيكل لكل فرد من افراد العائلة حتى لو كان رضيعا أو في احشاء امه وهذا المبلغ يصرف لمن هم بحاجة ويفضَل أن لا يفصح الانسان عن ذلك ،كما انه بالإمكان صرف أي مبلغ آخر إضافي لمن يريد ذلك ،أما الذي لم يتمكن من الصيام فبامكانه صرف ثمن رطل من القمح عن كل يوم لم يصمه،وانه بالإمكان صرف أية مبالغ يريدها لان المثل "زيادة الخير خيرين كما يقولون" وأنا في هذا المقال لا اريد أن أخصص أو أعيَن أو أقول أن ما كتبته هو فقط الصحيح وان بإمكان أي منكم صرف أي مبلغ ويفضَل أن يكون ذلك في أيام الشهر الفضيل وقبل حلول أيام العيد وان أخرجت هذه الأموال في يوم العيد أو بعده فتعتبر صدقة وليس ما يسمى فطرة ولكل منَا مطلق الحرية في ما يفعل وهذا هو رأي وبالامكان الاعتراض عليه كما تشاؤون..
حسن أن نكثر من التصدق على الفقراء والمحتاجين وعلى كل من هم بحاجة،لكن هنالك قاعدة آمل أن نسير بموجبها وهي البذخ والصرف الزائد والتبذير في هذا الشهر الفضيل،لان هنالك من يتندر بالقول"أن لا ابكي على رمضان بل أبكي على أكلاته" كثر هم الذين بحاجة الى دعم ومساعدة من المسلمين وغيرهم وليس فقط في هذا الشهر الفضيل،بل في باقي أيام السنة ونحن كمجتمع عربي ليست لدينا الإمكانيات للمساعدة طيلة أيام السنة ،فحبذا لو قمنا بذلك في شهر رمضان الفضيل،كما انه يتوجب ان نقتصد في المصروفات وليس بالضرورة أن نزيَن المائدة بانواع عديدة من وجبات الطعام وبعد ذلك الحلوى والفاكهة لان المبالغ التي تصرف في هذا الشهر تفوق تصور العقل،ناهيك عن المشتريات الكثيرة والمبالغ بها من شراء اللحوم والدجاج والاسماك وأن أصحاب المصالح والحوانيت من مواد غذائية وغيرها تستهلك منهم بكميات ضخمة ومبالغ فيها في شهر الصوم،ومن المعلوم بان المصروفات تقدر بمئات آلاف الشواقل وربة البيت أو من بيده المصروفات لا يدري كم صرف وبذَر ففي نهاية الشهر يحل علينا عيد الفطر السعيد وهو أيضا مناسبة بحاجة الى مصروفات كثيرة من ملابس وأحذية وحلويات ولحوم للشواء في أيام العيد ألاربعة ونعتقد أنه يتوجب على كل مسلم اشعال الكانون لمرة أو مرتين في أول يومين يجتمع فيها الأولاد والاحفاد والاحبة ونتزاور ونهنئ بعضنا البعض بهذه المناسبة العطرة،ونحن نناشد أصحاب المصالح التجارية بعدم رفع الأسعار والاستغلال لان كل واحد منَا يريد ادخال البهجة والسرور الى قلوب أولاده واحفاده ولا تنسوا الترحم على الموتى وزيارة القبور والدعاء لهم ،كما لا تنسوا زيارة ألاهل والأصدقاء وذوي القربى وغيرهم وتهنئتهم بالعيد السعيد.
لاننسى أن نتمنى ألامن وألامان والسلم والسلام وأن يسود المجتمع المحبة وألالفة والتسامح ووقف أية اعمال مسيئة كالظواهر السلبية في المجتمع لان هنالك ظواهر وسلوكيات سلبية يجب أن يوضع حد لها وتزول الى غير رجعة،ولا تنسوا المشاركة في صلاة العيد وترديد الابتهالات الى العلي القدير أن يمنَ علينا بالصحة وهدأة البال ومحبة الآخرين والعفو عند المقدرة والمسامحة وقبول ألآخر بوجه حسن فشهر رمضان شهر الخير والبركات ومحبة الانسان ونتمنى أن يعم السلام ربوع شرقنا الحبيب بلا عنف ولا قتل واراقة دماء واقتصدوا ولا تبذروا بذريعة شهر رمضان وكل رمضان والجميع بالف خير.