يوم السبت الماضي أل-26من شهر أيار لعام 2018 كان يوما مشهودا وتوَج بفوز فريق ريال مدريد على فريق ليفربول ألانجليزي يثلاثة اهداف مقابل هدف واحد،لقد كان فوزا عظيما ومشهودا انظار الملايين من هواة لعبة كرة القدم انشدَوا الى الشاشة الصغيرة والى باقي الشاشات ليشاهدوا لعبة كرة قدم محترمة بين فريقين عملاقين،وماذا كانت النتيجة؟ بالنسبة لي كمشاهد ويحب لعبة كرة القدم وطالما لعبناها في كفرياسيف وعلى ملعبه في حينه وفي الحارات في الماضي،وعندما لم تتوفر لدينا كرة قدم كنا "نصنع"كرة من الشرايط ونلعب ونتسلى وليس كما هو اليوم الذي يقوم به عدد من ألآباء بدفع مبالغ باهظة تزيد عن 4آلاف شاقل لدورة تستمر نحو نصف سنة،أو انه يأخذ ابنه الى احدى المدن القريبة ليلعب هناك ويمتحنونه لان لاعب كرة القدم الناجح يجلب لنفسه ولاهله الربح واموال لا بأس بها،وعليه فاننا نرى بعض ألاهالي حتى يسافرون الى خارج البلاد برفقة ابنهم الصغير ربما في سن11-15 ويتعرف على فرق بتوجيه أو توصية من ....وفي نهاية المطاف ربما يتحقق حلمه وحلم ابنه ويلعب ضمن فرق أوروبية ويحصل على مبالغ لا يستهان بها ونحن نقول لجميع هؤلاء:مبروك والف مبروك وبالنجاح والتوفيق انتم تستثمرون في أولادكم وهذا شيء حسن،لكن يتوجب عليكم تعليمهم وتهذيبهم وتعويدهم والقول لهم: أن الرياضة هي للترفيه عن النفس والتسامح والتعاون والعمل المشترك وحفظ اللسان من قول أية كلمة تسئ للغير سواء من فريقك أم من الفريق ألآخر والاحترام المتبادل،هي ليست عنف وتكسير أرجل والقاء بألآخرين على ارض الملعب وايذائهم والتسبب في مشاكل صحية وربما اعاقات جسدية أو نفسية مستقبلية لا يعرف عقباها ونتائجها والاضرار التي تسببها لغيرك ان لم تنتهج اللعب السليم والحفاظ على سلامة ألآخرين من زملائك الذين تلعب معهم أو من الفريق ألآخر المنافس لك وهنالك ظاهرة كنا نسمعها من ألآخرين"كسرهم وما تخلوهم يغلبوكو" وكان مدرب الفريق وغيره من قادة الفريق يتعرفون على الفريق المنافس ومعرفة هدَافهم أو اللاعب المشهور ليحرسوه وان كانت هنالك أسباب للفوز على الفريق المنافس بعرقلته أو حتى التسبب بكسره وتنحيه عن اللعب في المباراة ...لا بأس وكم من مرة كنا في مشاهدة مباراة وكانت النتيجة غير مرضية ليس لان الفريق خسر،بل لان التعامل في المباراة لم يكن منصفا من قبل بعض اللاعبين من الفريق ألآخر أو من حكم المباراة الذي كان منحازا بشكل أو بآخر مع هذا الفريق أو ذاك،واليوم تطور الموضوع فهنالك الكاميرات التي ترصد مجريات المباراة وهنالك مسائلة في ما بعد (لكننا لم نعرف حتى ألآن مدى نجاعتها وهل بعد الفحص بالإمكان تغيير النتيجة أم لا) هنالك بعض النتائج التي قرأنا عنها لكنها ليست مرضية لحد ألآن،واذا انطلقنا من النتيجة بان الرياضة ليست عنفا نصل الى ما نريده.
من المؤسف جدا وحقا أن فريق الريال أراد وعن سابق إصرار وتعمَد إيذاء النجم العالمي واللاعب العربي المصري محمد صلاح الأسطورة الذي يلعب مع الفريق الإنجليزي ليفربول بهدف عرقلته وهذا ما شاهدناه منذ بدء المباراة الى أن تمَت عملية ايذائه في ذراعه ويده مما اضطره الى ترك المباراة وهذا ما أراده فريق الريال!! يا عيب الشوم أن يتمَ مثل هذا العمل وهذه العرقلة المقصودة ونال الريال ما أراده وخرج محمد صلاح ولم يتمكن من العودة ليلعب واستهدفوا أيضا الى ايذاءه بحيث لا يتمكن من اللعب في المونديال ربما؟؟؟ ونحن نقول لمدرب الريال زين الدين زيدان والذي نكَن له ألاحترام:لماذا لم تدرَب أعضاء الفريق على اللعب بمنافسة وديَة وباخلاق حميدة وعدم التسبب بايذاء غيرهم من اللاعبين؟هذا أمر أهم من أن يفوز فريقك أليس كذلك يا زيدان؟ ألاخلاق الحميدة التي يتوجب أن يتحلى بها كل لاعب كرة قدم أةغيره من الذين يمارسون أية رياضة يتوجب عليه أن يتحلى بالمسؤولية وأن يحلف أن لا يمسَ غيره ولا يكون عاملا على ايذائه فالرياضة ليست عنف وأن تتعمَد إيذاء غيرك نعتقد انه بالإمكان التوجه الى القضاء ومقاضاة المسئ لأننا اليوم باستطاعتنا رصد ألاحداث وهنالك من هم متخصصون في هذا الموضوع من رجال القانون وبالامكان سؤالهم!!.
ان ماحدث في المباراة لم يكن منصفا لفريق ليفربول الفريق المنافس الريال تعمد ألايذاء والعرقلة وكانت نواياه غيرسليمة وكان يتوجب على حكم المباراة أن يتصرف غير شكل! وينصف الفريق الإنجليزي الذي خسر بالنتيجة3:1 ومن هنا نناشد ونقول لزيدان علمَ اللاعبين عندك على السلوك الحسن وحبذا لو سمعنا تأنيبا للذي تسبب في إيذاء صلاح وماهي الخطوات التي اتخذتها من أجل ردعه عن مثل ما قام به،والا تكون شريكا في ألتآمر على الفريق ألآخر،لقد كان من حسن السلوك أنه قبل أن تحصلوا على الكأس أن تعلن أن ما حدث مع صلاح لم يكن مقصودا ونعتذر له،عندها وعندها فقط تكون مدربا ومهذبا ومعلما وأنسانا من الدرجة ألاولى،حتى لو افترضنا أن تتويج فريقك مهم جدا والفوز ببطولة أوروبا شيء هام جدا،لكن حسن المعاملة وحسن النية’َ والأخلاق الحميدة أمور هامة جدا في حياة ألناس خصوصا أمثالك من المدربين والقياديين ألذين يتبؤون المناصب الرفيعة في المجتمعات،إيذاء محمد صلاح لن يجلب لكم سوى الفوز الذي يذكره الجميع بانه فوز غير أخلاقي ولا رياضي ولن ينقص من محبة صلاح قيد أنملة وسيبقى النجم الذي ينتظره الجميع من محبي وهواة كرة القدم ليس في جمهورية مصر العربية موطأ رأسه،بل في جميع دول العالم ولن ينقص أي محبة وتقدير لدى محبيه ومشجعيه في المملكة المتحدة وجميع الدول الأوروبية،أم أن الشحطة يجب أن تكون ضد العرب وكل ما هو عربي؟؟؟!!
حسن أن نتيجة المباراة لم يتبعها أحداث لان بعض النفوس لها يد في ألطوش والشجار على الملاعب في بلادنا في الماضي اليوم أقل قليلا مع أننا نشهد تفوهات عنصرية ضد العرب من قبل فريق بيتار القدس ومشجعيه ومن غيرهم،لكن في الماضي في سنوات الثمانين لعبة كرة القدم اسفرت عن مقتل أربعة اشخاص اثنان من قرية كفرياسيف وواحد من قرية أبو سنان وآخر من جولس وكانت نتائج ليست حسنة وجفاء وفي أماكن أخرى جرت احداث لم تحمد عقباها فالرياضة كان لها تاثير سلبي على المواطنين وأسفرت عن مشاكل في القرية الواحدة أو بين بلدتين ومصاريف لرجال القانون والمحاكم ومصاريف أخرى،ومن هنا نقول نطلب ونناشد ذوي الشأن:علموا وهذبوا أعضاء الفريق كما يتوجب على ألاهل ورجال التربية والتعليم والجميع في المؤسسات قولوا:كفى للعنف والتسبب في المشاكل وتحلوا بألاخلاق الحميدة،هام جدا من يفوز ويتغلب،لكن ألاهم من كل شيء ألاخلاق وعدم التسبب في إيذاء ألآخرين من اللاعبين وكل مباراة وانتم بالف خير..
نذكر بضرورة ألتصدق وفطرة شهر رمضان الكريم والاكثار من العطاء لمن هم بحاجة وهم كثر خصوصا في هذا الشهر الفضيل،اخرجوا الأموال ولا تبخلوا يكفينا أنه ليس هنالك جمعيات كافية ولا مصادر دعم للمحتاجين والفقراء والذين يتوجب على الحكومة الاهتمام بهم وتوفير احتياجاتهم كما هو الحال في الدول الأوروبية .