"رحمة بالاباء يا ابناء "
شلال الدم الجاري نتيجة حوادث الطرق لا يتوقف فقلما نستفيق صباحا لا نقرا به عن ماسي حوادث الطرق واكثر مسبابتها شبابنا المتهور وهم انفسهم الذين يكونون ضحايا هذه الحوادث المميته والقاتله .
ليس في قرية يركا وحدها بل في جميع قرانا العربيه نلامس ونواجه هذه الظاهره المؤلمه التي اصبحت بالفترة الاخيره تقض مضاجع الاباء والامهات في سباتهم الذي ينقطع بمهاتفة شيطانيه تعلمهم ان ابنهم وقع ضحية حادث طرق وحياته تتارجح بين الموت والحياه في مشفى من مشافي البلاد .
تخيلوا احبائي تلك الصاعقه التي تحل في بيت ونفسية الاهل في تلك اللحظه والهواجس السوداء الداكنه التي يمرون بها المساكين حتى انهم احيانا يفقدون توازنهم وتفكيرهم فلا يعرفون الطريق الى سياراتهم للتوجه بها الى العنوان الذي به يتواجد ابنهم وهو اعز ما يمتلكونه في هذه الحياه .
ها نحن نستيقظ اليوم الاربعاء على خبر اليم مفاده مقتل الشاب اونيل سلمان معدي ابن العشرين عاما في حادث طرق مروع شارك به بسيارته مع سيارة مقابله بالقرب من موشاب نتيف هشيراه في موقع اصطاد من قبل اكثر من شاب يركاوي وقد اسفر هذا الحادث عن الوفاه واصابتين خطيرتين في السيارة المقابله .
لا اريد الخوض باسباب وقوع الحادث القاتل ولكن ما يهمني هو النتيجه وحال الوالدين ووضع ابناء الاسره الاخرين منذ ان تلقوا نبا النذير الشيطاني يعلمهم به بمقتل حبيبهم وقطع جميع برامجهم للايام القادمه وغياب حلم من احلامهم المستقبليه .
لماذا لا يتعلم شبابنا من اخطاء واغلاط غيرهم ؟لماذا يدعي اكثرية الشباب ان ما حدث لغيرهم لا يمكن ان يحدث معهم ؟؟فيقعون في نفس المطب وربما اصعب . الى متى هذا التهور واللامبالاه عند الشباب والتسامح المبالغ فيه عند الاهالي ؟؟؟
متى سيرحم الشباب قلوب الوالدين ويفهمون شعورهم وانتكاستهم عند وقوع الحوادث الاليمه التي لا ترحم احدا ؟؟؟؟
بالله عليكم ياشباب ان تستهدوا بالله وان تجعلوا الرحمة تسكن في قلوبكم والتفكير الصائب في عقولكم رحمة ان لم تكن لارواحكم فلتكن لاجل اهاليكم !!
لعائلة معدي وذوي الفقيد واسرته بقرية يركا اقدم التعازي الحاره بفقدان شاب يانع قطعت حياته بلحظة لا يرغبها احد ولكنها وقعت فحصدت مرادها .
للفقيد الرحمه ولكم يا معشر الشباب الهدايه وطول البقاء !!!