خاص بالقصيدة
المسعفة
هادي زاهر
قتلوها كي لا تسعفُ
ضحايا حقدهم
أفعالهم لا توصفُ
لحظةٌ بلحظةٍ..
يُضاعف جهدهم
كل شيء هنا يقصفُ
لا قبلهم ولا بعدهم
كهذا الرصاص يُنعفُ
****************************
هي دعوة لفوضى القتلِ
هولاكو وموسوليني
يتدافعون في الزحمة
وأتى يلهث عن بعد ٍأبو جهلِ
هذا الحشد من أجل ملاك الرحمة
اللعنة على أضلاع هذا المثلثْ
من غابات همجيّة جاء يلهثْ
ليحيل بياض الروحِ إلى فحمة
صهاينةٌ عربٌ أمريكانْ
ذات يومٍ كان يا ما كانْ
هل تعرف أن الثور الإسباني
في مضمار الميدانِ
يثيرهُ اللون الأحمرْ
لكن هذه الثيران البشرية
يثيرها بياض ملائكة الرحمة
وملاك بلادي "رزان"
بيضاء القلبِ.. بيضاء الرداءْ
اذن.. هنا اثارة مزدوجة
هل سال الأحمر القاني
في زاوية الشارعِ المنفرجة
أم الأحمر القاني
لطّخ هذه اللحظة الحرجة!
من يعلم أن "رزان "المسعفة
تضمدُ الجرح وتمنح الحياة
للفقراء البسطاء ْ
في الحي والشارعْ
وتتقافزُ كالفراشة بين الأرصفة
لتضبط ايقاع نبض المشاة
حين تهاجمها الثيران الهائجة
لا شيءَ سوى القتل على مهل
وتلك بضاعتهم الرائجة
هي "رزان " الرزينة
حين يقرع جرس الجريمة
تراها في كلّ أزقّة المدينة
تضمد الجراح تُطهرها
من سموم الأنياب اللئيمة
"رزان "الجميلة الوسيمة
ابنة بلادي الحزينة
سقطت شهيدة فوق الترابْ
من سرق الحياة منك يا عروسْ
وأنت منذورة لإضاءة القنديلْ
في هذا الليل الطويلْ
لك الآن تنحني كلِّ الرؤوسْ
على عتبات العالم المنحوسْ