كلمات الشاعر وليد ابو طير
قد تتوه الدربُ أحياناً ....
وجاء بغير دربٍ دونها يسعى
هي الدُّنْيَا وكم ضحكتْ لها الأفعى
تُبينُ النّابَ والأمرُ بلا عهدٍ
كدمعٍ سالَ دون جفونِها الوسْنى
وكم يخفى على المرءِ عهودٌ ليس
للدّنيا بها سعيٌ ولا مغزى
ودهرٌ بات في الأصداءِ مُنْتهَكاً
وصحْبٌ كاد بعد القُرْبِ أن يفنى
وذئبٌ يَشْربُ الغدرَ بلا وصْمٍ
وَيُوسُفُ كاد بعد الجُبِّ أن يطغى
وكم غابتْ عن الألبابِ أقدارٌ
تحيلُ الحقَّ أرجاساً بلا معنى
فبِتُّ أراقبَ الأيّامَ في عجبٍ
تلوحُ بِنَا كما الأوهامُ في المرْسى
وخيّمَ خطبُ أقداري على دَهري
كلحدٍ يسْرقُ الأحلامَ إذ تُسْبى
هِيَ الدُّنْيَا بلونِ سرابِها تحلو
تُخادعُ مَنْ بجفْنِ البُعْدِ قد أغضى
دموعٌ في مَهبِّ البؤْسِ قد دُهِمتْ
بجمرٍ في ضِرامِ الصّدْرِ إذ يضنى