يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع كان يوما مميزا بالسياسة العالمية وهذا اليوم كان لقاء هام جدا بنظر الكثيرين من الساسة على رأي الرئيس ألامريكي دونالد ترامب،اذ في نفس اليوم حضر رئيس دولة كوريا الشمالية كيم جونج أون الى سنغافورا الى فندق كلارك وتَم اللقاء التاريخي بينهما ودام لعدة ساعات واستقطب عدد هائل من رجال الاعلام والصحفيين وغيرهم من الذين استطاعوا الوصول الى سنغافورا لمراقبة الاحداث ونقل بعضها الى موفديهم من البلدان المختلفة ومن جميع أرجاء العالم،اللقاء كان هاما ومثيرا،اذ جاء بعد العديد من التهديدات "المصطنعة"من ترامب والذي هدد كوريا الشمالية التي هي ألاخرى توعدت وارغت وازبدت بان لديها الصواريخ بعيدة المدى والتي بإمكانها الوصول الى ..الله أعلم وبالطبع نحن من الذين نقول بان ترامب يخاف "من الرطل ووقية"وليس كما هو الحال في منطقتنا فكوريا الشمالية والتي عدد سكانها لايصل الى العشرين مليون كانت على موعد على هذا اللقاء المرتقب والذي تمَ التشكيك في عقده في أل-12من شهر حزيران وعلى الرغم من الجهود التي بذلت لعقده،الا أن الموعد بقي على كفة عفريت ومرة يصرحون بانه قائم وأخرى يصرحون عكس ذلك،الى حين أن اقترب الموعد وتارة ترامب يتوعد وأخرى نسمع من أون على أنه لا يهمه ان كان في نية ترامب الحضور الى سنغافورا أو ألاستغناء عن اللقاء مع أننا نعلم علم اليقين بأنه يتطلع الى اللقاء بفارغ الصبر معلنا أنه ضد أن تمتلك كوريا الشمالية سلاحا نوويا،وبات من الواضح أن المطلعين على مجريات الأمور وهم كثر في الحاشية الامريكية أوضحوا بصريح العبارة أو بايماءات بأن اللقاء سيتم في الموعد الذي تمَ الاتفاق عليه في الثاني عشر من حزيران واستعد الجميع من الساسة ورجال الاعلام،اذ لا يمكن بين لحظة وأخرى الوصول الى البلد المضيف وأن تتمَ الترتيبات وهي كبيرة في رمشة عين!!!وكان لقاء بين الزعيمين أمريكا تحسب لكوريا الشمالية ألف حساب له ولغيره ممن تعتقد بانهم لا يسيرون في التلم الذي أعدته كالسعودية ودول الخليج ولولا ذلك لما انتظرت وانتظرت الى حين أن سمعت وتأكدت من قدوم أون الزعيم الكوري لشمال كوريا وتلاقى الجمعان وتحدثوا وحدهما بواسطة المترجمين وتَم ما تمَ وفي نهاية المطاف عقد الطرفان لقاءا هاما وقعوا من خلاله على مسودة بروتوكول منهم من اسموها باتفاق وآخرون أسموها بورقة تفاهم وغيرهم مسودة نوايا ولا أحد يعرف حتى ألآن ماذا تضمنت أو تتضمن هذه ألمسودة أو ان اردتم أن يكون اسمها "بروتوكول" قليكن، المهم على ماذا تحتوي؟ المفروض أنها لا تحتوى على نزع الأسلحة النووية لدولة كوريا الشمالية ولا على أن الرئيس أون تنازل عن جميع الأسلحة التي تقيه وتحمية من شرَ ترامب واتباع ترامب،المهم ان مطلعين مهمين أفادوا بان ما حصل عليه ترامب لم يكن الذي يبتغيه أو يصبو اليه،فلا تفكيك ولا نزع ولا يحزنون!! وعليه فان وزيرة خارجية مملكة السويد مارغوت فالستروم والذي يكن لها رئيس وزراء السويد ستيفان لوفين كل الاحترام والدعم والتاييد قالت في لقاءات صحفية "انها تبارك اللقاء وترى أنه خطوة هامة في تحقيق الاستقرار في المنظقة،ولكنها تخشى أن يكون خداعا أو يساء استعماله ولا يأتي أو يعود بالفائدة" وهذا التصريح يأتي من وزيرة خارجية ذكية جدا ومشهورة بتصريحاتها وبما تدلي به في مثل هذه الحالات ولها مصادرها المهيمنة والموثوق بها.دائما.
نحن نأمل خيرا من هذا البروتوكول ويتوجب أن ينشر كاملا ودون أن يخفون بعض ما جاء فيه،وتصوروا حتى أن القلم الذي كان من المفروض أن يوقع به أون اختير ووضع على الطاولة والذي حمله كان يلبس القفازات خوفا من ؟ ماذا؟ الىهذا الحد من عدم اليقين والشك من من؟؟ المهم أن اللقاء انتهى على خير ورجعت الوفود ورجال الاعلام خاصة من بلادنا والذين تدفقت منهم الفلسفة الإعلامية والذكاء الفائق عندما وجهوا الأسئلة الى الرئيس الأمريكي ترامب حول حقوق ألانسان والمعتقلين في كوريا الشمالية وهل سئله ترامب عنهم؟ أم انه لم يسأل عنهم؟ وبالطبع لم يجب ترامب على هذا السؤال وعلى أسئلة أخرى تتعلق بالمعتقلين السياسيين والمسجونين ومعاملة ألاسرى وكان ألافضل أن يسألوا عما في بلادنا من ذلك! وغير ذلك من الأسئلة التي لم يعرها ترامب أي اهتمام أو حتى سماعها،بل أشار بيده برفضها كليا،وهل يعتقد صحفيو البلاد بانهم سيحظون باجوبة؟الجواب لا وألف لا، بل يريدون ألظهور بانهم من مناصري حقوق ألانسان ويفضل أو حبذا لو يقومون بتوجيه مثل هذه ألاسئلة الى المسؤلين في بلادنا عن ذلك،أليس كذلك يا من نعرفهم بانهم آخر من يهمهم ألامر عندما يدور الحديث عن العرب الفلسطينيين في البلاد أم في فلسطين!!!ونعتقد بأنهم عادوا بخفي حنين بعد أن تمَت الاستضافة في الفندق وعلى حساب الممولين للقنوات التي انتدبتهم ولحسن الحظ بانهم لم يختاروا أي صحفي عربي من الذين يعملون في قنواتهم ونعتقد أنه لا يوجد من يستطيعوا ايفاده لتغطية الحدث، أو ربما فضَلوا ذلك لأننا في الشهر الفضيل وربما يكونوا من الذين يصومون أيام الشهر الفضيل؟؟!!كلنا أمل أن يسفر اللقاء بين الزعيمين لما فيه الخير للجميع ويكون مقدمة لحل مشكلة الصراع العربي الفلسطيني والإسرائيلي.
نتوقع أن ما يصرح به ترامب من أن بيده ولديه خطة مستقبلية للتوصل الى حل بين إسرائيل وفلسطين وهو يعمل جاهدا وبكل ما أوتي من قوة وتفكير على حل المشكلة،ونحن نقول ونصرح:الحل هو بموجب القرارات الدولية والتي اتخذتها دول ألاممية الدولية بحل الدولتين دولة إسرائيل ودولة فلسطينية بحدود الرابع من حزيران عام 1967 والانسحاب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وتفكيك المستوطنات وأخلائها من المستعمرين -المستوطنين والتي أقيمت على الأراضي الفلسطينية والتي استولوا عليها وبالقوة وأن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية وحل مشكلة اللاجئين حلا عادلا،فان كان بجعبة ترامب هذه المقررات والقرارات والاقتراحات ،فاننا نقول له:الى الامام ونشدَ على اياديك وبوركت من ألآن، فما هو رأيك أيها الرئيس ترامب؟؟ لا تسأل الرئيس محمود عباس أبو مازن ولا غيره من الفلسطينيين فانت لست بحاجة الى ذلك تقدم أو كما يقولون باللغة الإيطالية"أفانتي" وان كانت لديك اقتراحات أخرى فلن يقبلها لا أبو مازن الرئيس الفلسطيني ولا أي فلسطيني آخر،وعليه فان اقتراحاتك وبرامجك لن تغني ولن تفقر وحبذا أن لا تقترحها وعندها يقولون بان مقترحاتك عن السلام وخطط السلام والحل الذي تقترحه غير مناسب ومضيعة وهدر للوقت،وأن المستفيد الوحيد من هذه الجولات هو الموفد نفسه والفنادق أو الفندق الذي سينزل به رئيس الوفد والمرافقين له وشركة الطيران وغيره من رجال الاعلام الذين سينضمون للوفد وحبذا لو وجد من يقول لترامب كفي مراوغة واقتراحات لاتسمن ولا تفيد الفلسطينيين وها نحن في أيام عيد الفطر السيد نتمنى أن تتوفر الخطط والبرامج الجدية للإعلان عن الدولة الفلسطينية وان يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بتقديم التهاني للفلسطينيين بمولد دولتهم الى جانب دولة إسرائيل دولتان لشعبين ويهنئهم بعيد الفطر السعيد وكل عام والجميع بالف خير،ونبارك لقاء سيدنا الخضر عليه السلام وعلى رأسهم فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة المعروفية وكل من شارك في اللقاء ولنا عودة الى الموضوع.