ألذ اللحظات تلك التي أعزم فيها على اتخاذ قرار يؤلمني ولكنه صائب :ألم قليل مع حجم كبير من العقلانية
من اجمل ما قرأت لكلمات الشاعر وليد ابو طير:
ماذا أورثَ العشّقُ ؟
كم أورثَ العشّقُ من السُّهدِ وكم ظلما
فالعشقُ من أحكامهِ الطّعنُ ليسلما
والصّمتُ في الأشجانِ ناحَ ليكْتُما
دمعاً على الأجفانِ جفَّ ليجْثُما
فاندبْ على نبضِ الهوى متَرنِّما
واحبسْ دموعاً قد تبوحُ لتأْلما
واحذرْ دروبَ العشقِ واحذرْ جمرها
فالعينُ لا تغفو لكيلا تحْلُما
يرجو العشيقانِ العتابَ لبئسما
ظَنّ الغريقانِ العتابَ مُحرَّما
ظَنّا بأنَّ الصّمتَ في الأشواقِ قد
تاهتْ جفونُ السُّهدِ فيه ترنُّما
جلسا وما حالُ الهوى إن لم يَكُنْ
في الوصْلِ منه عتابُ وُدٍّ قد نما
هذا العتابُ عتابُ نفسٍ قد يلوحُ
بهِ مَنْ بطعنِ الجمرِ قد يغدو دما
إنّ الرّدى بالعشقِ قد أودى بمَنْ
في الوصْلِ قد أنْهكْتَ نبضاً مُؤْلما
هذا الجمالُ صفاءُ وصْفِهِ منه قد
اشْتُفَّ بالأشعار حتّى أصبحَ مُلْهما
أنتَ الذي في الهجْرِ أضرمتَ دموعاً
كاد من وهمِ الجفا أنْ يُضْرما
يا نورسَ الشّطآنِ أدركْ عشقنا
وارحمْ قتيلاً في الهوى عاشَ مُتيَّما
بعضُ الرّدى في العشّقِ يبدو كيفما
تتناغمُ الأنغامُ فيه لتنْعُما
أنتَ الذي أيقظتَ في العشقِ ما
قد غابَ في الأعماق ما هُوَ مُحْكما