{تَقنيُّ، مخطِّطُ ومعلّمُ خرائطِ حديدِ العَمارِ الأوّلُ في الشَّمالِ، جريس موسى، أبو الأمير}
اِحْتَفَى بكَ النّورُ مبتسمًا
للأماني،
وغابتِ البسماتُ عنّا
بلا زمانِ
شيّدتَ للشّغيلةِ الكادحينَ
مَساكِنًا،
وضاهتْ بأهلِها
صروحَ المباني
شجاعةٌ، كرمٌ،
صدقٌ بالفطرةِ،
وفوحُ وعورِ الزنابقِ
والبيلسانِ
مَن لمْ يحبَّكَ ،
يا طيّبَ الروحِ،
خليَّ البال والمهجةِ،
يا أصمعَ الجَنانِ؟
طَوّعتَ الحديدَ،
بِكفّيِّ وردٍ
وصارَ المِيزانُ
طوعَ البنانِ
نوّرتَ مُدنًا،
وحضارةٌ تشهدُ،
واسمُك محفورٌ
على شامخِ البُنيانِ
أنشأتَ بيتًا
راغدًا بكرامةٍ،
ورودٌ تفوحُ
بها المَغاني
وأصلُ النبعِ بيتٌ،
يعانقُ الشُّروقا،
هيَ الجوناءُ
ترفُق بالعَنانِ
إيهِ عمّي،
وابنَ عمّي وخِدنِي
بكّرْتَ الفِراقَ
فَهامِعةٌ عليكَ بُوسناني
عَصِيتْ دموعي،
ولمْ تَرْقَأْ
عبراتُ رَبْعِي
بِواكِفِ التَّهْتانِ
لُبنَى، سَوسَنٌ ورُلَى
بَناتُ شَهامةٍ
نَفَحاتُ الغارِ والبَانِ