أحيطيني بدمعِكِ... بقلم الشاعر وليد ابو طير -ام طوبا
أحيطيني بدمعٍ يحرسُ
الجفنَ الذي يتتبّعُ
الآهاتِ في نظمي..
فأنتِ القيدُ الذي
يسطو على جسدي،
وقد تحلو لكِ الأشجانُ
إذ هامتْ بلا
همسٍ على قلمي..
أحيطيني بوهم النبضِ
إذا ما القلبُ قد أكدى
من الشّريانِ نبضاً حالَ سُهْدَ
العشقِ أوهاماً
على وهمي..
تعالي نحبسُ الرّيحَ مُذْ هبّتْ
تحاصرُ في المدى صبّاً
يُحيلُ أسيرَ مَنْ في العشقِ
قد أعيا جِفانَ
اللحنِ في نغمي..
أيسلبُني مِنَ الأشواقِ
إحساسٌ
لمهوى الطّعن أبقاني
بلا نبضٍ وهل
في العشقِ مَنْ يحيا
بلا ألمٍ كما ألمي؟..
أناجي الصّمت أحياناً
بلا دمعٍ وَمَنْ
في الرّحلِ يبقيني
بلا ماءٍ ويسلبُ من
شراييني بقايا
من حطامِ دمي؟..
سئمتُ العشقَ مُذْ
ضاقتْ بيَ الأقدارُ
فرحتُ أناهزُ الأيّامَ
إذ تأسى على الأحلامِ
أقدارٌ تهزُّ
السُّهدَ في حلمي..
فيا ليلُ
بحارُ الصّمتِ قد مدّتْ
شواطِئَها
فلا موجٌ يحاصرُها
ولا شطٌّ يرتّلُ في المدى نغَماً
على سقَمي..
أنينُ النّاي قد
ضلّتْ مواكبُهُ التي
أبقتْ شراعَ الصّمتِ منفطراً
يلوحُ كما يلوحُ العشقُ
في الأَشْهُرِ الحُرُمِ..