سيأتي يوما نسامح من سبب لنا الألم ﻷن ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ أدخلوها بحياتنا أعظم بكثير من ذلك الألم...
كلما آلمك قلبك وكلما تعرضت لسوء ألجأ إلى قراءة كلمات الشاعر وليد ابو طير :
توسّدتُ طيفكِ...
توسّدتُ طيفَكِ من شجى الهجْرِ في الأرقِ
ودمعُ الجوى جارٍ بهمسٍ على الشفَقِ
ألوذُ بسهْدِ الهجْرِ والدّهرُ أرْهَقَني
على روحِ أقداري غدوتُ بلا رمَقِ
روى عشْقَنا سُهدُ الكرى واكتوى جمراً
مِنَ الوصْلِ مكمودُ الهوى من لظى العَبَقِ
جراحي على الأوتارِ أعزفُها شَجَناً
وأقداحُ خمري يعْتريها صدى الأرقِ
فيا لائمَ الآلامِ عُذْناكَ أنّكَ مِنْ
جوى الدّمعِ كُنتَ شهيدَ عشقٍ بلا حدَقِ
لقد جئتُ والأحزانُ أشكو صداها من
خفايا حطامٍ فيه يضنى كلُّ مُحْترِقِ
أُناجي جنوحَ الفجرِ من غسَقِ الدُّجى
ولي فيكَ لوعةُ جذْوةٍ من دُجى الغسَقِ
ودِدْتُ الرّدى في البُعدِ عنكَ، وَيَا ليتَ
صدودي يُجافيني كطيفٍ بلا نزَقِ
عشيقٌ على الأشهادِ أعلنُها جَهْرًا
بلادي بصوتِ الحقِّ تعلو بمُؤْتلِقِ
وهذي جراحي صبرُها في صدى الأيّامِ
وعدٌ، يلوحُ الضَّوءُ بدراً مِنَ النفَقِ