يركا.. تبقى في القلب بقلم: زايد خنيفس

نكتب هذه المقالة المختصرة لان واجبنا يفرض علينا المحافظة على وريد القلب وعلى بلدة سطر تاريخها في

مواقف النزوح الى ازقتها وعندما طرق ابوابها اسراب اللاجئين في اواخر سنوات الخمسين وعندما احتضن

الاهل الاهل ومن قرى ترك اهلها بيوتهم مفتوحة والاف سكنوا بلدة فتحت ذراعيها ولأنهم عرفوا عنوان

وطنهم الجديد والاهل لم تتوقف دموع الفرقة عن وجناتهم وبلدة يركا بالنسبة لي شخصيًا ليست لوحة

مرسومة لبيوت في السفوح والتلال بل ارواح بشر يعرفون ما عليهم وهي التي سكنها اسياد اخذوا طريقهم في

دروبها نحو انوار الله وانبياءه امثال سيدنا الشيخ علي الفارس (ر) وخلوات الرغب بين الظلال ساكنة

ويركا بالنسبة لنا ليست شارعًا رئيسيًا تجمعت في ازدحامه الدكاكين والمتاجر على انواعها وليست مجمعات

للهو الأطفال بل هي اعمق من تفسير ومشهد فهي في القلب بلدة عاش ويعيش في ثنايا بيوتها رجال وشيوخ

يسبحون باسم الله وانبيائه وشبابا واعدا غامر بملكه من اجل امتلاك ابواب رزق جديدة واذا كانت معركة

الانتخابات في هذا البلد الطيب باهله قد انطلقت قبل سنوات فأن الواجب ان نتوجه الى كل الاهالي واصحاب

الشأن والعقل ادراك جملة "الانتخابات يوم ويركا الزاهرة بأهلها دوم" وارتفاع حرارة الانتخابات لا يخدم بلدا

اخذت البلاد وما بها طريقها الى حوانيتها ومراكزها التجارية والانتخابات يجب ان لا تفقدنا نعمة الله علينا

عروس الجليل والشمال لان الخراب بدقيقة والبناء سنوات وبقاء يركا عنوان البلاد وبلداته امانة وراية يجب

ان يحملها كل مرشح للرئاسة والعضوية ومن ينسى الماضي وطريق سادة واخيار ونعمة منحها الله للأهل هنا

فأنه اضاع الطريق الى دروب الله ويركا دوم والانتخابات يوم وكل كلمة وجملة في محفل الانتخابات يجب ان

تضع يركا ومصالحها العليا فوق اي اعتبار لان المشهد المقابل والاخر خسارة للجميع والبلدة يجب ان يعلو

عليها وعلى ربوعها وسفوحها بل عقول اهلها صوت العقل والضمير والمنافسة يجب ان تكون شريفة لا

تشوبها شائبة لان يركا تبقى في القلب والوريد وان انقطع في غضب الشيطان فأننا سنكون في حالة الندم

ولان يركا ليست رسما او لوحة عادية بل هي بشر يبحث اهله عن مكان بين الشمس.